يبحث جو بايدن نائب الرئيس الأميركي خلال زيارته لدولة الإمارات عددا من الملفات السياسة والاقتصادية، وذلك ضمن جولة يقوم بها نائب الرئيس الأميركي إلى منطقة الشرق الأوسط، إضافة إلى بحث التحديات التي تواجهها المنطقة، وتزايد التعاون الإماراتي الأميركي في المجالات كافة خصوصا في مواجهة الإرهاب والتطرف. ووصل نائب الرئيس الأميركي إلى الإمارات في وقت مبكر من صباح أمس في زيارة رسمية للإمارات تستغرق يومين يلتقي خلالها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين والسبل الكفيلة بتطويرها وتعزيزها في مختلف المجالات. وقالت باربارا أ ليف سفيرة الولايات المتحدة الأميركية لدى الإمارات إن زيارة نائب الرئيس الأميركي للإمارات تعد علامة فارقة وهامة في العلاقة بين البلدين، وستسلط الضوء على قوة ومتانة العلاقات الثنائية مع واحد من أقرب شركاء الولايات المتحدة الإقليميين، وهي دولة الإمارات. وأضافت: «الزيارة ستعمل على تعزيز العلاقات القائمة بين البلدين وستغطي مجموعة واسعة من المجالات السياسية والاقتصادية بجانب القضايا الأمنية، خاصة أنها تأتي في وقت حرج تمر به المنطقة»، معربة عن تقدير بلادها لوجهات نظر قيادة الإمارات فيما يتعلق بهذه القضايا الهامة. ويتوقع أن يجري بايدن محادثات في الإمارات تستمر ليومين، وذلك من خلال لقاء القيادة الإماراتية، في مدينتي أبوظبي ودبي، وتعد زيارة جو بايدن للإمارات ثاني زيارة لأكبر مسؤول أميركي بعد زيارة الرئيس الأميركي السابق جورج دبليو بوش للإمارات عام 2008. ويصل حجم التجارة الثنائية بين البلدين نحو 91.3 مليار درهم (24.8 مليار دولار) عام 2014، ولا تزال دولة الإمارات الوجهة التصديرية الرئيسية للولايات المتحدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والمنطقة بأكملها للسنة السادسة على التوالي، وشهد حجم الصادرات الإماراتية لأميركا نموا قدره 22.3 في المائة في 2014 مقارنة بعام 2013. وتعتبر الإمارات أكبر شريك تجاري للولايات المتحدة في الشرق الأوسط، فحجم التبادل التجاري غير النفطي بين الدولتين وصل إلى أكثر من 27 مليار دولار، وتعد الإمارات من أكبر الدول المستوردة من الولايات المتحدة في منطقة الشرق الأوسط، كما يصل حجم الاستثمارات الإماراتية في الولايات المتحدة إلى أكثر من 21 مليار دولار موزعة بين أسواق المال الأميركية والاستثمارات المباشرة في الاقتصاد الأميركي.