×
محافظة المنطقة الشرقية

مقتطفات من محاضرة السياسةُ الشرعيةُ في تقديرُ المصلحةِ العامةِ والفكــرُ الإداريُّ

صورة الخبر

أعلنت جامعة الدول العربية أنها تلقت مذكرة رسمية أمس من مصر بترشيح وزير الخارجية المصري الأسبق أحمد أبو الغيط لمنصب الأمين العام للجامعة للسنوات الخمس المقبلة، خلفا للأمين العام الحالي للجامعة الدكتور نبيل العربي، الذي أعلن رغبته في عدم التجديد لولايته التي تنتهي في 30 يونيو (حزيران) القادم. وقال السفير أحمد بن حلي، نائب الأمين العام للجامعة العربية، في تصريح له أمس إن الأمانة العامة للجامعة قامت بتعميم المذكرة المصرية على الدول الأعضاء بالجامعة بشأن المرشح المصري أبو الغيط. وأضاف بن حلي أن أبو الغيط هو المرشح العربي الوحيد الذي تلقت الأمانة العامة مذكرة رسمية بشأنه، وسيتم عرض موضوع التعيين له في دورة غير عادية لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية يوم الخميس القادم بالقاهرة، برئاسة دولة الإمارات. وأكد بن حلي مجددا أن الأمانة العامة لم تتلق أي ترشيحات من الدول العربية سوى اسم المرشح المصري. ويحظى أحمد أبو الغيط، وزير الخارجية الأسبق، والمرشح الرئيسي لنيل منصب أمين عام جامعة الدول العربية، بتأييد واسع. ومعروف أن بعض المحطات السياسية لأبو الغيط في رحلته الدبلوماسية كانت محفوفة بالمواقف والمراحل الصعبة، فقد شغل منصب وزير الخارجية منذ يوليو (تموز) 2004 وحتى مارس (آذار) 2011. حيث استمر في منصبه لفترة وجيزة بعد اندلاع ثورة 25 يناير (كانون الثاني) بعد تنحي الرئيس محمد حسني مبارك. وحصل أبو الغيط في عام 1964 على بكالوريوس تجارة من جامعة عين شمس، والتحق بوزارة الخارجية عام 1965. ثم عين عام 1968 سكرتيرًا ثالثًا في سفارة مصر بقبرص، وذلك إلى عام 1972 حين عين عضوًا بمكتب مستشار رئيس الجمهورية للأمن القومي. وفي عام 1979. شغل منصب مستشار سياسي بالسفارة المصرية بموسكو. وأعيد إلى الوزارة بمنصب المستشار السياسي الخاص لوزير الخارجية في 1982. قبل أن يصبح عام 1984 مستشارًا سياسيا خاصًا لدى رئيس الوزراء. وفي عام 1985، عين مستشارًا بوفد مصر لدى الأمم المتحدة، ومندوبًا مناوبًا لمصر لدى الأمم المتحدة في 1987. وفي عام 1989. التحق أبو الغيط بوزارة الخارجية بمنصب السكرتير السياسي الخاص للوزير، قبل أن يشغل منصب سفير مصر لدى إيطاليا ومقدونيا وسان مارينو عام 1992، وممثلاً لمصر لدى منظمة الأغذية والزراعة (الفاو). وفي يوليو (تموز) 2004 عين وزيرا للخارجية ليخلف أحمد ماهر. أما فيما يتعلّق بموقفه من القضية السورية، أكد أبو الغيط أن الدولة المصرية تهتم بالحفاظ على الدولة السورية، لأسباب تاريخية واستراتيجية تتمثل في محاربة الجيش السوري مع المصري ضد الخصم (إسرائيل)، وقال: «لذلك فإن ضياع الجيش السوري يمثل تهديدا على الجيش المصري». وأضاف: أبو الغيط أنه إذا رفع تنظيم داعش الإرهابي علمه في سوريا، سوف يسعى لرفعه في القاهرة، مشيرا إلى أنه لا يوجد أحد في مصر يهتم بمصير بشار الأسد من عدمه، ومشبهًا ما يجري في سوريا حاليا بالحرب الأهلية في إسبانيا التي قامت في الفترة من 1936 وحتى 1939. وفي إطار تصديه لإيران، هاجم أبو الغيط النظام الإيراني بقوة، قائلاً إنها «تسعى إلى تحقيق أهداف سياسية في الوطن العربي، عبر استغلال الدين المتمثل في المذهب الشيعي، ولذلك يجب العمل على تحجيم الدور الإيراني في المنطقة العربية»، مشيرًا إلى أن الخلاف بين المذهبين السني والشيعي في المنطقة جعل العالم الغربي يعتقد أن هذا هو الوقت الذي ستقع فيه حرب سنية شيعية، وأكد خطورة هذه الطرح على الأوضاع الأمنية بالمنطقة.