عادت الأسهم السعودية للتراجع بعد تحقيقها أفضل أداء يومي في نحو شهر لتغلق عند 6387 نقطة فاقدة تسع نقاط تقريبا بسيولة هي الأعلى منذ مطلع العام، بعد فشلها في اختراق 6400 نقطة التي وصلت إليها خلال الجلسة. وكانت أعلى نقطة في الجلسة عند 6418 نقطة بفارق أربع نقاط عن المقاومة التي أشير إليها في التقرير السابق، وعن احتمالات تزايد الضغوط البيعية، ليأتي أداء السوق متوافقا مع التوقعات. في جلسة اليوم يجب على السوق الإغلاق أعلى من 6420 نقطة في حال أرادت الحفاظ على موجة الارتفاع، حيث التراجع سيؤكد الإشارات السلبية، وهذا سيؤدي إلى دخول السوق في اتجاه أفقي أو يتراجع، خاصة بعد تحقيق موجة ارتفاعات بلغت 16 في المائة من المكاسب دون الدخول في موجة جني أرباح، وعدم مواصلة الارتفاع سيحفز المتعاملين إلى البيع لتحقيق المكاسب الرأسمالية. وتعد مستويات 6300 نقطة الدعم للمؤشر، التداول دونها ستتزايد الضغوط البيعية حتى مستويات 6200-6150 نقطة. وجاء التراجع رغم ارتفاع أسعار النفط، التي من المرشح أن تواصل ارتفاعها خلال الفترة المقبلة، وعدم التفاعل مع تحركات النفط، تأتي لعوامل داخلية فنية من خلال ارتفاع السوق بنحو كبير خلال الفترة القليلة الماضية دون تحقيق جني أرباح مما زاد من تراكم الأرباح لدى المحافظ وأصبح المتعاملون يفضلون تحقيق المكاسب، إضافة إلى اقتراب السوق من انتهاء الربع الأول مما يجعل بعض المتعاملين يفضلون الانتظار لحين ظهور النتائج الربعية، خاصة أنها ستحمل أثر تعديل أسعار الدعم على ربحية الشركات، والتطورات المالية الأخرى. الأداء العام للسوق افتتح المؤشر العام عند 6396 نقطة، اتجهت إلى أعلى نقطة في الجلسة عند 6418 نقطة رابحا 0.34 في المائة، ثم جنى أرباحه حتى 6362 نقطة خاسرا 0.5 في المائة وأغلق عند 6387 نقطة خاسرا تسع نقاط تقريبا بنسبة 0.14 في المائة. وارتفعت قيم التداول 4 في المائة إلى سبعة مليارات ريال، وبلغ معدل قيمة الصفقة الواحدة 47.5 ألف ريال للصفقة. بينما استقرت الأسهم المتداولة عند 402 مليون سهم متداول، بنسبة تدوير للأسهم الحرة 2.12 في المائة. أما الصفقات فقد ارتفعت 3 في المائة إلى 147 ألف صفقة. أداء القطاعات ارتفعت ستة قطاعات مقابل تراجع تسعة قطاعات. تصدر المرتفعة "الاستثمار المتعدد" بنسبة 1.6 في المائة، يليه "التطوير العقاري" بنسبة 0.16 في المائة، وحل ثالثا "التشييد والبناء" بنسبة 0.52 في المائة. أما المتراجعة فتصدرها "الفنادق والسياحة" بنسبة 1 في المائة، يليه "التجزئة" بنسبة 0.95 في المائة، وحل ثالثا "الإعلام والنشر" بنسبة 0.9 في المائة. وكان الأعلى تداولا "المصارف" بقيمة 1.8 مليار ريال بنسبة 26 في المائة، يليه "البتروكيماويات" بقيمة 1.2 مليار ريال بنسبة 17 في المائة، وحل ثالثا "التأمين" بنسبة 14 في المائة بقيمة 985 مليون ريال. بينما اتجهت 42 في المائة من السيولة إلى بقية القطاعات. أداء الأسهم تداولت السوق 167 سهما، ارتفع 76 سهما بنسبة 45 في المائة مقابل تراجع 50 في المائة، واستقرار البقية. وتصدر الأسهم المرتفعة "الخليجية العامة" بنسبة 10 في المائة ليغلق عند 17.05 ريال، يليه "إليانز" بنسبة 9.97 في المائة ليغلق عند 41.80 ريال، وحل ثالثا "البحر الأحمر" بنسبة 9.97 في المائة ليغلق عند 24.70 ريال. بينما تصدر الأسهم المتراجعة "سدافكو" بنسبة 6 في المائة ليغلق عند 129 ريالا، يليه "دور" بنسبة 3 في المائة ليغلق عند 24.50 ريال، وحل ثالثا "ساكو" بنسبة 2.7 في المائة ليغلق عند 95 ريالا. *وحدة التقارير الاقتصادية