×
محافظة المنطقة الشرقية

جامعة الملك عبد العزيز تحذر من نشر إعلانات وهمية لمنح شهادات عن طريق البريد

صورة الخبر

أعتقد أن الحالة التي أصابت مستخدمي "باث"، وأنا لست مبرئا منها، تعبر عن حالة مجتمعية جديدة، وهو بالمناسبة تطبيق تواصل اجتماعي، ويوجد في "جوجل" الكثير عنه، حيث إن تعليقه أو توقفه قبل أيام؛ قال بوجود تعلق حقيقي بالمجتمعات الافتراضية، إن صح وصفها بذلك. وحتى تكون الصورة واضحة، ولأوجد منطقة نقاش متفق على أرضيتها، فالأمر يختزل في غضب المستخدمين لتوقف التطبيق لقرابة يوم كامل، فقد كان هناك تذمر كبير، بعضه كان مباشرا، وغيره جاء مبطنا بلغة ساخرة، رافضا للتوقف بشكل قاطع، ويمكن أن تجدوا آثار هذا الغضب على جدران "تويتر". قبل سنوات، كتبت أن العالم الافتراضي أكثر حقيقة من العالم الحقيقي، وما زلت أرددها، ولكن بشكل أقوى، حيث تثبت الشواهد يوما عن يوم مدى تعلقنا في هذه العوالم، والتي نعيش فيها جل يومنا، بكل ما يشهد من تفاصيل، غضب وفرح وأكل وصور وسفر وأصدقاء وعمل، كل شيء بلا استثناء. في الحقيقة، وأتمنى ألا يكون هذا مزعجا للبعض، يجب أن نعترف أن معظم مجتمعاتنا لا تشبهنا، حيث إنها مفروضة بطبيعتها، وأتحدث هنا عن جانب المجاملات و"التكلف"، ولا نملك الكثير من الخيارات لتغييرها، لذلك نتقوقع في زوايا الشبكات الاجتماعية، لنصنع المجتمعات التي تمثلنا، ونتحدث اللغة التي تشبهنا، مع الأشخاص الذين نختارهم.. حتى وإن تسللت المجاملة (نوعا ما)، إلا أنها ما زالت محصنة من الانصهار الكامل في الازدواجية، وهو الأمر الذي نبحث عنه بشكل دائم ومستمر. برأيي، أن مثل هذه التحولات الجذرية تحتاج عمل دراسات رصد وتحليل، تستطيع فهم المنطلقات، رغم أن كل شيء قادر على تشكيل ذاته والتنظيم، بعد فترة من البدء، والدخول في رتابة النضوج، لكن الشيء الذي شد انتباهي - وأتمنى أن أكون مخطئا - فقد وجدت من خلال عملية بحث سريعة؛ أن معظم الدراسات تركز على الجانب السلبي، والآثار السيئة، وهذا لن يفضي بنا لمنطقة حياد، لأنه قائم غالبا على وجهة نظر مسبقة، تنحاز كل الأشياء لإثباتها، وقبل كل شيء فهي طريقة غير علمية، ولا يمكن الاستناد عليها. ولكل المنحازين ضد التقنية، أو الشبكات الاجتماعية، والذين لديهم قوائم طويلة بمساوئ هذه الشبكات، أخبرهم بأن لدي - وكثيرين غيري - قائمة أطول بمحاسنها، لذلك لا يفترض أن نعرقل الزمن.. لكي لا تدهسنا التقنية! والسلام amjadalmunif@gmail.com