أكد صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر أن شعوب الوطن العربي شرقه وغربه باتت مدركة لما تتطلبه هذه المرحلة التاريخية المهمة من تماسك وتلاحم بين الدول العربية يسير بها إلى اتحاد كلمتها ومواقفها ويعزز من قوتها في الدفاع عن حقوقها ومكتسباتها والوقوف بحزم ضد ما يستهدفها من محاولات لتقويض أمنها واستقرارها. وشدد سموه على أن التحديات الأمنية والاقتصادية التي تمر بها المنطقة والعالم، تستوجب تكثيف التنسيق والتعاون بين مختلف الكيانات العربية سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا لتقوية الموقف العربي في المحافل الدولية، والحفاظ على مصالح الدول والشعوب العربية، مؤكدًا سموه دعم البحرين لكل تحرك عربي يستهدف لم شمل الأمة العربية والنهوض بشعوبها. جاء ذلك خلال استقبال صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء بقصر القضيبية امس راشيد الطالبي العلمي رئيس مجلس النواب بالمملكة المغربية والوفد المرافق له بحضور رئيس مجلس النواب أحمد الملا. وخلال اللقاء أكد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء أن التعاون البرلماني بين المجالس التشريعية في الوطن العربي يجسد ملمحا للتعاون العربي المشترك الذي تسعى مملكة البحرين إلى توسيع أطره ومجالاته بصورة أكثر شمولاً وتكاملاً من خلال مد جسور التعاون مع الدول الشقيقة والصديقة بهدف النهوض بالمكتسبات التنموية ودعم التوجهات الرامية إلى الحفاظ على كيان الأمة العربية وشعوبها. وأشاد سموه بمواقف مجلس النواب بالمملكة المغربية الداعمة والمساندة لمملكة البحرين في مختلف الظروف، للحفاظ على أمنها واستقرارها ووحدتها وعدم التدخل في شئونها الداخلية. ونوه سموه إلى ما يربط مملكة البحرين والمملكة المغربية الشقيقة من علاقات أخوية وطيدة، وما يتسم به التعاون والتنسيق بين البلدين من نمو مطرد في كافة المجالات ترجمة لما يجمع بينهما من أواصر المحبة والاحترام والمصالح المتبادلة. من جانبه أشاد راشيد الطالبي العلمي رئيس مجلس النواب بالمملكة المغربية الشقيقة بما أبداه صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء من رؤى حكيمة تجسد المواقف العروبية لمملكة البحرين وحرصها الدائم على الحفاظ على كيان الأمة العربية ووحدتها واستقرارها، والوقوف دائمًا إلى جانب أمتها. وأكد العملي مواقف مجلس النواب المغربي الداعمة لمملكة البحرين، مشددًا أن الأمن العربي كل لا يتجزأ وأن المغرب يقف بكل قوة إلى جانب البحرين ويرفض بشكل قاطع أي تدخلات تستهدف سيادتها وأمنها واستقرارها، مشيدًا بما تشهده البحرين من نهضة حضارية وديمقراطية شاملة، منوها بالدور الهام لصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء في وضع الدعائم والأسس المتينة للنهضة الحديثة في مملكة البحرين.