حذر عويضة محمد الكشي شيخ معارض السيارات ورئيس لجنة السيارات في غرفة جدة من تنامي ظاهرة التلاعب بعداد السيارات المستعملة المعروضة للبيع في الحراج، مشيراً إلى صعوبة تمييز ذلك التلاعب حتى على أصحاب الخبرة والباع الطويل في القطاع، ومؤكداً وجود بعض ضعاف النفوس الذين لا يراعون الله ولا يخشون على سمعتهم كتجار، وناصحاً بفحص المركبة المراد شراؤها فحصاً جديداً من محطة الفحص الدوري. في حين يعاني حراج السيارات المستعلمة بجدة من ركود شديد وتراجع في معدل المبيعات. وقال شيخ المعارض لـ "الرياض"، بأن نسبة تناهز 50% من المشترين للسيارات لا يحرصون على فحص السيارة ويكتفون بالأوراق وشهادات الفحص التي تقدم لهم، في حين انه من الضروري والمفيد الاستعلام برقم السيارة عن الملاك السابقين، والتأكد من مسافة الكيلومتر المقطوعة وقد استحدثت شركة العلم نظاما جيدا في ذلك الجانب بدأته قبل حوالي ستة أشهر. وعن حال الحراج ومعدل المبيعات، أكد عويضة الكشي دخول الحراج في حالة من الكساد جعلت الكثير من أصحاب المعارض يلجأ للبيع بالتقسيط للخروج برأس المال في ظل عدم وجود دعم وتخفيض من وكلاء السيارات أو الانتظار حتى يتحرك السوق من جديد. كما أشار شيخ المعارض إلى أن معاناة أصحاب المعارض والمستهلكين في حراج الجوهرة الذي يعد السوق الرئيسي لتجارة السيارات المستعملة بجدة والمنطقة الغربية مع سوء الإسفلت والحفريات الموجودة فيه لازالت مستمرة، مبيناً أنه راجع أمانة جدة يوم أمس لتذكيرها بوعد سابق لها بإصلاح الشوارع والطرق في الحراج بعد انتهاء شركة المياه من عملها في معالجة مشكلة المياه الجوفية والذي استغرق مدة سبعة أشهر وانتهى قبل أيام وقد وعدت الأمانة بمباشرة العمل في غضون أيام. وختم الكشي بأن مشكلة السماسرة والشريطية من العمالة المخالفة التي تمارس البيع في الحراج لازالت ملموسة، رغم تواصل الحملات ضد تلك الظاهرة وتكثيفها في الآونة الأخيرة.