توج المنتخب القطري لكروة القدم بلقب بطولة كأس اتحاد غرب آسيا بفوزه على نظيره الأردني 2/صفر يوم الثلاثاء في المباراة النهائية للبطولة التي اختتمت فعالياتها يوم الثلاثاء في العاصمة القطرية الدوحة. وانضم المنتخب القطري (العنابي) لقائمة المنتخبات الفائزة بلقب البطولة حيث أحرز لقبه الأول فيها مستغلا إقامة النسخة الثامنة للبطولة في بلاده. وأصبح العنابي خامس منتخب يتوج باللقب حيث سبقته منتخبات إيران (أربعة ألقاب) وسوريا والكويت والعراق برصيد لقب واحد لكل منها. وانتهى الشوط الأول من المباراة بالتعادل السلبي ثم سجل خوخي علام هداف المنتخب القطري هدفي اللقاء في الدقيقتين 51 و81 ليحرم المنتخب الأردني (النشامى) من إحراز اللقب للمرة الأولى. وشهدت المباراة عرضا متميزا خاصة في شوطها الثاني الذي جاء مليئا بالندية والإثارة لكن الكلمة الأخيرة كانت للعنابي الذي استفاد من تالق بوعلام صاحبي الذي توج هدافا للبطولة بستة أهداف. وبدأت المباراة بحذر نسبية حيث بسبب خشي المدربان من استقبال الشباك لهدف مبكر يربك حساباتهما. ومع مرور الدقائق العشر الأولى ، تحرر اللاعبون تدريجيا وأصبحت المحاولات الهجومية أكثر جدية. ولاحت أخطر فرصة للمنتخب القطري في الدقيقة 13 من تصويبة قوية لعبد العزيز حاتم لكن الحارس الأردني تصدى لها ببراعة وأنقذ شباكه من هدف محقق. وأظهر العنابي سيطرة نسبية في الدقائق التالية مستفيدا من تحركات بوعلام وعادل أحمد اللذين شكلا ضغطا كبيرا على الدفاع الأردني مما دفع المدرب المصري حسام حسن المدير الفني للفريق لإعطاء تعليمات واضحة لمدافعيه بعدم التقدم كثيرا تجنبا للمرتدات الخطرة. ومع وصول الشوط الأول للربع ساعة الأخير ، تراجع إيقاع الأداء وانحصر اللعب في منتصف الملعب كما زادت المخالفات المرتكبة من الفريقين مما أثر على جمال اللعب لينتهي الشوط بالتعادل السلبي دون أن يهدد منتخب النشامي المرمى القطري. وفي الشوط الثاني ، عاد المنتخب القطري ليفرض سيطرته مجددا مما أثمر بعض الفرص الخطيرة نجح من إحداها بوعلام في افتتاح التسجيل من ضربة ثابتة نفذها بنجاح بمساعدة أحد المدافعين الذي حول وجهة الكرة داخل المرمى. وأتيحت فرصة خطيرة لصالح المنافس بعد الهدف القطري لكن لاعب منتخب النشامى أهدر فرصة تعديل النتيجة. وبعدها ، اندفع المنتخب الأردني في محاولات هجومية جادة مع الاعتماد على رأسي حربة كما ازداد عدد المهاجمين لثلاثة في المرتدات السريعة مما أعطى المنتخب الأردني عمقا هجوميا أكبر ليشكل خطرا دائما على مرمى سعود الخاطر ولكنه افتقد اللمسة الأخيرة داخل منطقة الجزاء. وفي المقابل ، أصبح المنتخب القطري أكثر اتزانا بين الدفاع والهجوم كما حرص المدرب الجزائري جمال بلماضي المدير الفني للفريق على تعزيز التغطية الدفاعية وتضييق المساحات مع الاعتماد على المرتدات. وفي الدقيقة 81 ، استغل اسماعيل محمد هجمة مرتدة سريعة واتجه بالكرة صوب المرمى ثم مررها لزميله بوعلام الخالي من الرقابة ليسجل الهدف القطري الثاني ويعقد مهمة لاعبي الأردن. وخلال الدقائق الأخيرة ، سعى المنتخب الأردني للهجوم المكثف أملا في تعديل النتيجة ولكن العقم الهجومي كان السمة الأبرز لمهاجمي الأردن الذين فشلوا في اختراق الحصانة الدفاعية القطرية لتنتهي المباراة بفوز العنابي بهدفين نظيفين.