×
محافظة المنطقة الشرقية

النابية الثانوية تحتفي بمركز الدفاع المدني

صورة الخبر

شهدت المناطق التي تشملها الهدنة في سوريا، أمس، يوماً هو الأكثر هدوءاً منذ وقف الأعمال القتالية، في وقت تستعد فيه الأمم المتحدة لاستضافة ممثلين عن الحكومة والمعارضة أواخر الأسبوع الحالي في جولة مفاوضات جديدة، فيما وثّق المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل 148 شخصا في مناطق الهدنة منذ بدئها قبل تسعة أيام. واعلن موفد الأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دي ميستورا السبت أن الجولة الثانية من المفاوضات السورية غير المباشرة ستبدأ عمليا في العاشر من الشهر الحالي في جنيف، في حين لم تتخذ المعارضة بعد قرارها بالمشاركة. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن إن اليوم هو الأكثر هدوءاً في المناطق التي يشملها اتفاق وقف الأعمال القتالية منذ دخوله حيز التنفيذ ليل 27 فبراير. وتستثني الهدنة، بموجب اتفاق أمريكي - روسي، تنظيم داعش وجبهة النصرة ومجموعات إرهابية اخرى، لتقتصر المناطق المعنية على الجزء الأكبر من ريف دمشق، ومحافظة درعا جنوباً، وريف حمص الشمالي وريف حماة الشمالي، ومدينة حلب وبعض مناطق ريفها الغربي. وأشار عبد الرحمن إلى اشتباكات محدودة في ريف اللاذقية الشمالي حيث تتواجد جبهة النصرة مع فصائل مسلحة ومقاتلة أخرى. وينعكس وقف إطلاق النار على حصيلة القتلى، ولم يشهد يوم امس سقوط خسائر بشرية في مناطق الهدنة، مقارنة مع نحو 12 قتلوا السبت، وفق المرصد. وأشار عبد الرحمن إلى انخفاض الخسائر البشرية من مدنيين بنسبة تسعين في المئة، ومن مسلحين سواء عناصر من قوات النظام او الفصائل المسلحة بنحو ثمانين في المئة مقارنة مع ما كانت تشهده سوريا قبل الهدنة. ووثق المرصد في مناطق الهدنة خلال تسعة أيام مقتل 148 شخصاً، بينهم 37 مدنياً و52 عنصراً من الفصائل المسلحة و26 من قوات النظام و25 من جبهة النصرة ومجموعات حليفة لها. وتستثني هذه الحصيلة المعارك مع تنظيم داعش. ويتواصل القصف والمعارك في المناطق الخاضعة لسيطرة تنظيم داعش، إذ تدور اشتباكات مع قوات النظام في محيط مدينتي تدمر والقريتين في ريف حمص الشرقي. كما تستهدف طائرات حربية مواقع الإرهابيين في محافظة دير الزور والواقعة تحت سيطرة التنظيم المتطرف. وكانت طائرات حربية يرجح أنها روسية نفذت عدة غارات على مناطق في بلدة دير حافر بريف حلب الشرقي، والتي يسيطر عليها تنظيم داعش، فيما تجددت الاشتباكات بين الفصائل المسلحة وقوات النظام في محيط حرش خان طومان بريف حلب الجنوبي في محاولة من الأخيرة التقدم في المنطقة وفق المرصد. كما تجددت الاشتباكات في محيط سد سحم الجولان بريف درعا الغربي، بين جبهة النصرة والفصائل المتحالفة معها، وعناصر تنظيم داعش، في وقت سمع دوي انفجارين في مخيم اليرموك جنوبي دمشق عقبه أصوات لإطلاق الرصاص في المخيم، ولم يتضح بعد سببها وظروفها. كذلك، دارت اشتباكات بين قوات النظام والفصائل المسلحة في منطقة المرج بالغوطة الشرقية، وسط أنباء عن وقوع خسائر بشرية في صفوف الطرفين. (وكالات)