×
محافظة المنطقة الشرقية

إطلاق 12 قمراً اصطناعياً إماراتياً حتى 2020

صورة الخبر

خصَّص إمام وخطيب جامع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، رحمه الله، ناصر بن علي القطامي، خطبة الجمعة، أمس الأول، للظروف الأمنية التي يعصف لهيبها بالمنطقة، مؤكداً أنها لا تكاد تخفى على أحد، حتى غدت أحداثها مائدةً تلوكها الألسن يومياً، داعياً رواد مواقع التواصل الاجتماعي والكُتاب إلى عدم افتعال الحروب الفكرية والكلامية، قائلاً: "كفانا مهاترات كلامية".   وقال: "في خضمّ هذه الشدائد تقلُّ عند كثير من الناس نسبة الوعي بكيفية إدارة الأزمة، والتكيُّف مع ضغوط المرحلة؛ حيث يفقد الكثيرون توازنهم في التعاطي مع ظروفها"، مبيناً: "الشدائد والأزمات تتطلب جهداً مضاعفاً من العلماء والمفكرين والمثقفين، في توعية الناس بآلية إدارة المرحلة، وبثّ روح الفأل، والتثبت عند نقل الأخبار، وعزوها إلى مصادرها، وعدم افتعال الحروب الفكرية أو الكلامية، وإشعال لهيب القبليّة والطائفية، أو إيقاد حُمّى التصنيفات المنهجية، إذ الأمة اليوم أحوج ما تكون إلى اصطفاف الصفوف، وترسيخ المبادئ، وتعزيز الانتماء، وتآلف القلوب، فقد نختلف فِكراً .. لكن نتفق روحاً".   وبيّن: "مهما بلغ سيل الاختلافات والتوجهات الفكرية، فإن ذلك كلَّه ليس مسوغاً لطغيانها على المصالح الكبرى، وإشعال فتيل التناحر الداخلي، والانشغال به عن صدّ عدوان العدو الخارجي".   ودعا "القطامي"، رواد وسائل شبكات التواصل الاجتماعي وكُتاب الأقلام، قائلاً: "كفانا مهاترات كلامية .. كفانا سجالات فكرية .. كفانا اصطفافات منهجية .. كلنا مسلمون، شعارنا الرباني { هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ}".   وزاد: "أشيعوا روح التسامح والعدل، أيقظوا في النفوس عزتها وكرامتها، كونوا صفاً واحداً مع دولتكم وعلمائكم وقيادتكم في مشروعها التاريخي العظيم، في إعادة رسم خريطة جزيرة العرب كما كانت، خاليةً من عبث الفرس وأذنابهم من العرب".   واختتم: "التاريخ اليوم تُكتَب تفاصيل حروفه بأيدي الشرفاء ليسطروها بمداد من نور عبر صفحات الزمن، بتضحيات قلّ نظيرها، وعزّ مثيلها لرجال أوفياء، وجنود عظماء، والبعض منا لا يزال منشغلاً بمسائل فرعية، وخلافات جزئية، والعاقل خصيم نفسه، والكيّس مَن دان نفسه، وعمِل لما بعد الموت، والعاجز مَن أتْبع نفسَه هواها، وتمنّى على الله".