تناقلت وسائل الإعلام الاُسترالية خبر إنجاز جديد لأحد المبتعثين السعوديين في إضافة جديدة لإنجازات المبتعثين السعوديين في الخارج وهذه المرة كان حول علاج الأورام السرطانية عن طريق الإشعاع. وتفصيلاً، يقول صاحب الإنجاز المبتعث من جامعة الجوف لدرجة الدكتوراه في تخصص الفيزياء الطبية الإشعاعية بجامعة ولونجونج باُستراليا ،زياد بن عوض الرويلي لـ"سبق": "تمكنت بفضل الله من تحقيق إنجاز علمي جديد ببصمة سعودية في مجال علاج الاورام السرطانية بواسطة الإشعاع "Radiotherapy". وتكمن قوة الإنجاز كما يرويه صاحبه المبتعث "الرويلي" بقوله: "لا يوجد حتى الان في العالم طريقة تستطيع تحديد الجرعة الإشعاعية أثناء معالجة المريض ؛ حيث إن هذه الطريقة تسمح بمعرفة الجرعة أثناء معالجة المريض وبدون إدخال أي معلومات في جهاز المعجل الخطي الذي يطلق عليه اسم "linac" ؛ حيث طورت خلال أبحاثي طريقة لاستخدام الكاشف الإشعاعي والذي يسمى علمياً الصحن السحري "2D array Magic Plate". وأضاف : "هذا الصحن السحري يمكن وضعه وإلصاقه بمسار الإشعاع بجهاز المعجل الخطي "Linear Acclerator" فوق المريض "In transmission mode" بحيث يستطيع قياس شدة الإشعاع الساقط "X-ray beam intensity"الخارجه من الجهاز في كل جزء من الثانية "millisecond by millisecond" وبدقة عاليه جداً". وتابع : "كما أنني طورت خوازم "An Algorithm" ، بحيث عندما يكون الصحن السحري الكاشف للإشعاع ملاصقا للمعجل الخطي في مسار الإشعاع "Attached to the machine" يستطيع تحديد الجرعة الاشعاعية "Dose" بأي مكان بجسم المريض أثناء معالجته من خلال قياس الحزمه الإشعاعيه الساقطة على الصحن السحري قبل ملامستها للمريض "during patient treatment - in realtime" ، فإذا حدث هناك عدم موافقه او اختلاف مابين الإشعاع الساقط من المعجل الخطي مع الجرعه التي تم وصفها من قبل الفريق المعالج يتم اقفال عملية المعالجة فوراً وآلياً في دلالة لحدوث خطأ اثناء عملية العلاج ، وقد تم نشر ذلك في العديد من المؤتمرات الدوليه وتم نشر بحث كذلك في مجله مخصصه في هذا المجال "JINST". وبين:"تعود أهمية ذلك طبياً في توفير جودة وحماية عالية جداً للمريض والحفاظ على سلامته من الأشعة المؤينة والتي قد تلحق أضراراً جانبية ومختلفة بالمريض منها إتلاف الأنسجة أو تؤدي الى الوفاه اذا كانت الجرعة عالية ، كما أنها تقلل العبء على الأطباء الفيزيائيين وتختصر الوقت في علاج المرضى؛ حيث أنه يتم حالياً حساب شدة الإشعاع أو الجرعة الاشعاعية التي يستقبلها مريض السرطان بواسطة الكمبيوتر من خلال عمليات خوارزمية معقدة جداً وعمليات محاكاة. وزاد: "هذه العمليات المعقدة تحتاج لوقت كما تحتاج لضرورة التأكد من أن الجرعة الإشعاعية التي يستقبلها المريض دقيقة ومتوافقة تماماً مع الجرعة الاشعاعية التي تم وصفها للمريض ؛ حيث ما يحدث الآن هو التأكد أو حساب الجرعة أو حساب عملية العلاج للمريض قبل المعالجة بأيام مما قد يتسبب في حدوث خطأ سواء من الجهاز أو من البيانات المدخلة أو خطأ فني من الأشخاص". ويردف "الرويلي": "أُثبت من خلال أبحاثي العلمية والمحكمة من قبل الخبراء والمختصين في هذا المجال والمنشورة في المجلة العلمية (Applied Clinical Medical Physics) أن هذا الصحن السحري (Very thin) لايؤثر على جودة الإشعاع عندما يوضع في مساره وبالتالي لايسبب أي زيادة أو نقصان للجرعة الإشعاعية التي يستقبلها المريض ، ولا يسبب في زيادة الجرعه على الجلد (skin dose) ؛ ذلك لأنه غير سميك وخفيف الوزن أيضاً. واستطرد: "عكفت خلال دراستي للدكتوراة على العمل الجاد على هذا المشروع البحثي الذي سوف يكون له نتاج علمي مميز ومساهمة بحثية عالمية والحمد لله تحقق نتاج بحثي مثمر ، وتم نشر نتائج المشروع التي توصلت لها خلال ثلاثة أبحاث في مجلات عالمية محكمة وفي خمسة عشر مؤتمراً دولياً وداخلياً رائدة في مجال علاج السرطان بواسطة الإشعاع (Radiotherapy) ، ولله الحمد والمنّه فلأهمية ما توصلت إليه تم نشره في وسائل الإعلام الإسترالية وعلى الصفحة الرئيسة لموقع جامعة ولونجونج الإلكتروني". ويختتم "الرويلي" حديثه بالشكر والعرفان لحكومة خادم الحرمين الشريفين التي منحته فرصة الدراسة في أرقى الجامعات العالمية والعمل مع الخبراء والمختصين العالميين في هذا المجال، كما شكر سفارة المملكة وملحقيتها الثقافية باُستراليا نظير ما قدموا من تسهيلات ودعم لتحقيق أفضل النتائج ، وكذلك البرفيسور أناتولي روزنفلد والمشرفين والفريق البحثي في جامعة ولونجونج.