الغامدي: مياه المستشفى صالحة للزراعة ومطلوبة للشركات من جهته أكد اللواء الطبيب حامد بن علي الغامدي مدير مستشفى القوات المسلحة بالطائف: إن المياه المتدفقة من مستشفى الهدا صالحة للزراعة وقد تم ضخها مسبقا نزولا لرغبة المواطنين من أصحاب المزارع الذين يستفيدون منها لري أشجارهم وقد تجمعت هذه المياه بجوار جسر الأمير محمد على امتداد طريق الهدا العام ولورود عدة شكاوى من هذه المياه المجتمعة فقد تم إيقاف تدفقها على تلك المناطق وقد قام أصحاب المزارع الواقعة على وادي الكمل ووادي الأعمق «نمور وقريش» والقاطنين بهذين الواديين برفع خطاب يطالبون بإعادة ضخ مياه الري لأنها حسبما يقولون ذات منفعة كبيرة لمزارعهم ولم يحصل منها أي ضرر عليهم وقد قاموا بفتح ثغرة لسحبها بالمواتير واستخدام مضخات إلى الجهة الأخرى للوادي وللمزارع الأخرى أسفل الوادي حيث يتم ضخها لها حاليا. وأضاف إنه يوجد تعاون بين مستشفى الهدا وإحدى الشركات السياحية لتزويدهم بكميات من هذه المياه وذلك لاستزراع طريق الهدا وجبل الكر بناء على خطاب تلقيناه من محافظ الطائف. وأشار اللواء الغامدي إلى أن الخطاب تضمن وجود دراسة لدى شركة المياه بإنشاء محطة معالجة المياه وجارٍ نزع الملكية له. وكذلك إنشاء شبكات الصرف الصحي الرئيسة مع الخط الناقل للمحطة وكذلك شبكات الصرف الصحي الفرعية مع التوصيلات وسوف يبدأ المشروع بالتنفيذ للخدمة بدءا من عام 2017م إلى 2019م. البلدية: جارٍ نزع الملكية لمشروع محطة المعالجة إلى ذلك قال مدير قطاع المياه والخدمات البيئية بمدينة الطائف المكلف المهندس ماجد عبدالعزيز الجميعي في خطاب موجه لمستشفى الهدا: إنه تم دراسة منطقة الهدا ضمن المخطط العام لمدينة الطائف، حيث إن خدمة المنطقة ستكون على عدة مراحل. إنشاء محطة معالجة وجار نزع ملكيته لها. وكذلك إنشاء شبكات الصرف الصحي الرئيسة مع الخط الناقل للمحطة وشبكات الصرف الصحي الفرعية مع التصويلات ويتوقع أن يبدأ التنفيذ للخدمة بدا من عام 2017م إلى 2019م المدني: ننسق مع البلدية للقضاء على المستنقع في المقابل قال المتحدث الرسمي للإدارة العامة الدفاع المدني بالطائف، العقيد ناصر الشريف، إن العمل لا زال قائما في ظل تنسيق مستمر مع البلدية، للقضاء على المستنقع، وبالتعاون مع مستشفى الهدا، مشيرا إلى أن البلدية هي التي وضعت السياج حول المستنقع. أبرز الأضرار الناجمة عن مستنقعات الصرف انتشار الروائح الكريهة تكاثر الحشرات والقوارض ري المزروعات بالمياه الملوثة تهديد أساسات المباني شكا أهالي «الهدا» بالطائف، من مخاطر مستنقعات الصرف الصحي الناجمة عن تسربات من أحد المستشفيات، مشيرين إلى أن هذه المياه تحتوي على تركيزات عالية من المواد الكيميائية وتشكل تهديدا للصحة العامة حيث تستخدم من قبل عمالة وافدة في ري مزارع الخضراوات المجاورة للمستشفى، فضلا عن إضرارها بالطبقة الأسفلتية وتسببها في تكاثر الحشرات.. فيما وعدت البلدية بحل المشكلة في غضون عامين من خلال إنشاء محطة للمعالجة، كما أكدت إدارة المستشفى صلاحية هذه المياه لري المزارع لافتة إلى أنه نظرا لورود شكاوى تم إيقافها الأمر الذي دفع المزارعين للمطالبة بضخها بل وفتح ثغرة لسحبها عبر مواتير لري المزارع ! وفي السياق ذاته أكد الدفاع المدني على لسان المتحدث الرسمي أنه يجري حاليا العمل على حل هذه المشكلة بالتنسيق مع البلدية. مستنقعات وهبوط أرضي يقول المواطن سمير النمري، أحد المتضررين من مستنقعات الصرف الصحي، إن هذه المياه تهدد الحي بالروائح الكريهة، كما أنها أتلفت الطرق، وتسببت في حدوث هبوط أرضي في أكثر من مكان، لاسيما بعد تكون مستنقعات كثيرة، راح ضحيتها طفل قبل سنة تقريبا. خضراوات وفواكه الصرف وأضاف: إن مستأجري المزارع، يروونها من مياه الصرف، خاصة أن المستشفى المتسبب في التسريب موجود وسط هذه المزارع، مما يؤدي لمرور المياه المتسربة على امتداد أكثر من 2 كم، وهو ما يحول الخضراوات والفواكه، التي تنتجها تلك المزارع إلى مصدر رئيس للأمراض الخطيرة. ويضيف منصور النمري أحد المتضررين أيضا: «تقدمنا بشكاوى للمسؤولين شرحنا فيها معاناتنا مع مياه الصرف الصحي، التي تتدفق من المستشفى، وما تكون عنها من مستنقع مائي خطير، على الأطفال والمتنزهين الذين لا يعرفون أن هناك مستنقع عميق في هذا المكان، لكن ذلك لم يلق اهتماما من المسؤولين»، موضحا أنه تم مخاطبة إدارة المستشفى لحل المشلكة، إلا أنها لم تحرك ساكنا. مخاطر صحية داهمة وأشار إلى أن الدفاع المدني اكتفى بوضع لوحة تحذيرية، وشبكة حول المستنقع، مطالبا المسؤولين بالنظر في وضعية هذه المياه، ورفعها في صهاريج، أو إنشاء شبكة تصريف لها بعيدا عن المزارع والمنازل، لافتا إلى أن مياه الصرف تحتوي على تركيزات عالية من المواد الكيميائية التي تشكل خطرا داهما على الصحة العامة.وقال عايض النمري،: إن معظم مزارع الخضراوات موجودة على ضفاف المستنقع، وقريبة من مشروعات الصرف الصحي التي تخترق الأودية، حيث تقوم العمالة الوافدة باستخدامها في ري هذه المزارع رغم المخاطر الصحية الجسيمة المترتبة عليها. المزيد من الصور :