×
محافظة مكة المكرمة

العمل: القطاع الخاص ملزم بتهيئة بيئة عمل ملائمة للمرأة

صورة الخبر

عواصم (وكالات) لف الغموض إمكانية وموعد استئناف مباحثات جنيف الرامية لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية، في نقلت تقارير صحفية عن المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا أن الجولة ستعقد في 10 مارس الحالي لإتاحة الفرصة لتثبيت الهدنة الهشة، بينما نقلت قناة الميادين اللبنانية الموالية لنظام الأسد عن مصادرها أن المحادثات تأجلت ليوم 13 الجاري. من جهتها، أعلنت وزارة الخارجية الروسية في بيان أن الوزيرين سيرجي لافروف، ونظيره الأميركي جون كيري، تناولا خلال مكالمة هاتفية في وقت متأخر ليل الجمعة السبت، ضرورة بدء محادثات السلام السورية سريعاً، بينما طالب سالم المسلط المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات التابعة للمعارضة السورية، الولايات المتحدة بأن تكون أكثر صرامة، في الحد من تلك الخروقات، داعياً لفرض عقوبات على مرتكبيها. بالتوازي، جدد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير من باريس أمس، تأكيد رحيل الأسد فور تشكيل هيئة الحكم الانتقالية، معتبراً أن «لا إمكانية هناك» لأن يبقى في السلطة. وأعرب لافروف وكيري في اتصال هاتفي عن تأييدهما إطلاق محادثات السلام في جنيف قريباً، حسب الخارجية الروسية. وقالت الوزارة «الجانبان ناقشا تطبيق مبادرة وقف إطلاق النار في سوريا وقرار مجلس الأمن 2268 وأيدا إطلاق المحادثات برعاية الأمم المتحدة في القريب العاجل في جنيف بين الحكومة وأطياف المعارضة والتي سوف يقرر فيها السوريون مستقبل بلادهم»، مبينة أن الاتصال الهاتفي جاء بمبادرة من الجانب الأميركي. واستطردت قائلة إن الوزيرين اتفقا على «مواصلة الجهود النشطة لدعم جوانب التسوية السورية من خلال مجموعة الدعم الدولية حول سوريا، التي تشارك في رئاستها موسكو وواشنطن والمنظمة الدولية». وأضافت الوزارة أن كيري ولافروف أكدا مجدداً على ضرورة التعاون المتبادل لضمان وقف الأعمال القتالية في سوريا. وكانت الأمم المتحدة، قالت في الأسبوع المنصرم، إن من المقرر أن تبدأ المحادثات يوم 7 مارس الحالي، قبل أن تعلن تأجيلها إلى التاسع من الشهر ذاته «لأسباب لوجيستية وفنية وأيضاً كي يستقر اتفاق وقف النار بصورة أفضل». وأمس الأول، أكد رئيس الهيئة العليا للمفاوضات المنبثقة عن المعارضة رياض حجاب، أن الظروف غير ملائمة بعد لاستئناف المفاوضات مشيراً إلى خروقات وقف إطلاق النار من قبل النظام وسلاح الطيران الروسي والمليشيات. وفيما اتهمت المعارضة واشنطن بتقديم تنازلات للجانب الروسي على حساب الثورة السورية، نفت الخارجية الأميركية هذه الاتهامات، وجدد المتحدث باسم الخارجية الأميركية جون كيربي، قوله إن الإدارة الأميركية لا تزال تؤمن بأن الأسد لا يمكن أن يكون جزءاً من مستقبل سوريا، موضحاً أن القرار متروك للشعب السوري لتحديد كيفية وشكل الحكومة الانتقالية، الأمر الذي يتطلب ضرورة استئناف المفاوضات بين المعارضة والنظام. وأمس، قال الجبير في باريس «بالنسبة لنا الأمر واضح جداً.. يجب أن يكون رحيل الأسد في بداية العملية وليس في نهاية العملية. لن يستغرق الأمر 18 شهراً». وأوضح الوزير السعودي «عندما يتم تشكيل الهيئة الانتقالية تنتقل السلطة من الأسد إلى هذه الهيئة ويرحل». وتابع: «بعدها تقوم السلطة الانتقالية بوضع دستور جديد وتعد للانتخابات. البعض يعتبر أن على الأسد أن يبقى حتى موعد الانتخابات، ورأينا ليس كذلك». وبعد أن تطرق إلى تردد المعارضة في التوجه إلى جنيف لاستئناف المفاوضات، قال إن هذه المعارضة: «لا تستطيع أن تتوجه إلى المفاوضات بأيد فارغة».