صرح النائب سعود الحريجي القريب جدا من التيار السلفي بأن ( بعض مقاعد مجلس أمة 2017 حسمت للإخوان المسلمين)! ويقصد هنا الحركة الدستورية، حدس، ولا أعلم ما هي دواعي هذا التصريح، هل هو الخوف من وجود الإخوان المسلمين مستقبلا في البرلمان؟ أم التنبيه إلى ما يقومون به من تحركات مشروعة في الوقت الراهن اعدادا للمرحلة المقبلة، أم لتحريض الخصوم الذين لا يحتاجون إلى تحريض ويؤدون واجب الهجوم على الحركة الدستورية في كل وقت! المهم ان النائب الفاضل يريد الإشارة إلى أن الإخوان قادمون، ولا أعلم هل نسي النائب الفاضل أن البرلمان الكويتي لم يخلو يوما من نواب الحركة الدستورية إلا في مجلسي الراشد ومرزوق !! على الرغم من انتقادي للحركة الدستورية والإخوان المسلمين بشكل عام في العديد من المقالات إلا إني لا اخفي إعجابي بهم على المستوى التنظيمي (ناس تشتغل صح) وتتكيف مع الحدث وتجيره لصالحها! خلونا من انتهازيتهم وفهلوتهم، هذي الأمور تنطبق على كل الأحزاب والحركات السياسية في الكويت بالإضافة إلى النواب المستقلين أو (المتسلقين) إن صحت التسمية، فهدف كل من يصل إلى البرلمان الكويتي حزباً أم فرداً ليس خدمة الوطن والمواطن، هذا كلام فاضي (خرطي)! من يصل إلى البرلمان هدفه الانتفاع والتنفيع، وهما أهم وسيلتان للمحافظة على الكرسي والعودة إليه في كل دورة، الانتفاع يترس الرصيد والتنفيع يحجز الصوت، يعني العملية حجز كراسي، واللي يحوشه عجز أو مرض يستميت في توريث ولده وإلا أخوه، المهم الكرسي ما يضيع، لأنه من الأملاك الخاصة للحزب او العائلة،أما الوطن والمواطن فهي مجرد جسور للوصول إلى الأملاك الخاصة! المهم، نرجع للنائب الحريجي وحدس، طبعا التيار السلفي ماخذ راحته طول هالفترة في المجلس والحكومة، عايشين أباطرة على كل المستويات، ومن المعروف ان السلف والإخوان حبايب وأصدقاء ويموتون في بعض! لذلك من الصعب على السلف تكرار الربيع اللي يعيشونه اليوم في مجلس 2017 !! ويحاتون قدوم الإخوان اللي ارتكبوا أكبر خطأ في تاريخهم لما تركوا الساحة لغيرهم على الرغم من اشتهارهم بحسن التخطيط، يعني القادم مسألة كسر عظم، طبعا اليوم الكل عارف حجم التنسيق القائم بين حدس والتحالف للانتخابات البرلمانية القادمة حتى على مستوى الرئاسة اللي من المرجح ان تكون من نصيب الشخصية الابرز في التحالف في حال قررت خوض الانتخابات، هذا التنسيق جعل بعض الحركات والتجمعات والشخصيات السياسية تعيش حالة من التخبط والارباك تشاركها فيه الرئاسة الحالية؟ عموما نواب حدس جايينكم بقوة ورح يكون لهم صولات وجولات يعوضون من خلالها فترة غيابهم عن البرلمان، مجلس المحافظين في حدس رفع درجة التأهب إلى أعلى المستويات، الكوادر نزلت الشارع ، والماكينة الإعلامية اشتغلت، تحت شعار (سنحصد المقاعد ونشارك في الحكومة ونحدد مصير الرئاسة) ! نقطة شديدة الوضوح : الأسماء التي ستعلن مشاركتها في الانتخابات القادمة ستشكل صدمة كبيرة للكثير من المواطنين ، خصوصا (المتسلقين) الذين تعهدوا بعدم المشاركة وحرضوا على المقاطعة، لكن حظوظ الكثير منهم في النجاح صفر! والسبب في ردة فعل الناخبين الذين يرون فيهم (تجار مواقف). مفرج البرجس الدوسري