×
محافظة مكة المكرمة

الإطاحة بعصابة نفذت 17 جريمة سرقة بالطائف

صورة الخبر

ليس هناك غرابة أن نكون بلدا غير جميع بلدان العالم في خصوصيته ومجتمعه وأفراده، ومنذ كارثة مدينة جدة أضفنا لاختلافنا عن سكان الكوكب البشري اختلافا جديدا وهو أن هطول المطر يمثل لنا كارثة غير مضمونة العواقب تحمل معها الموت والدمار والتعطيل، فالمطر يشل حركة الشوارع ويكشف رداءة البنية التحتية التي يتم صرف النظر عنها بتعليق الدراسة مما يجعل الناس يفهمون ذلك بشكل عكسي ليخرجوا في نزهة إلى الأودية ومجاري السيول وتجمعات المياه مما يجعل مهمة الدفاع المدني شبه مستحيلة بين تجمعات شبابية متهورة ولا تقيم للموت وزنا بل كأنها تبحث عنه، أصبحت أخبار المطر تنافس الأخبار الأخرى وتفوقها متابعة واهتمام، لم يعد المطر بالنسبة لسكان المدن السعودية يحمل الفرح والبهجة مثلما يحمله المطر في بلدان أخرى بل أصبح يحمل القلق والتوتر وأصبح المواطن السعودي يحمل ثقافة خاصة في العودة إلى الماضي واستخراج خرائط المناطق التي تبين مجاري السيول والأودية حتى يتم تحاشيها - وهذا أقصى ما يفعله مواطن بين مطرقة المطر وسندان رداءة البنية التحتية، أضف إلى ذلك بطء حركة الدفاع المدني وقلة خبرته في مواجهة هكذا ظروف تعتبر بسيطة جدا ومن أبسط مهام الدفاع المدني في البلدان الأخرى، المضحك أن إحدى الزميلات تخبرني أنها شهدت من مدن العالم هطول مطر شبه مستمر لمدة شهرين كاملين، تكون الشوارع في هذه المدينة خارج معادلة المطر أو تهديد الناس وتعطيل مصالحهم لدرجة تستغرب أين ذهبت كل هذه الكميات الهائلة من المياه، أصبح كلاما مملا ومكرورا ندب حظنا مع كل ليلة يهطل فيها المطر ويذهب مخلفا لنا مدنا معطلة تنبعث منها رائحة موت قاسية بسبب عجزنا عن حل مشكلة لا توجد على سطح الكرة الأرضية إلا عندنا!