وكالات :أبدت فرنسا قلقها حيال الوضع الراهن بالفلوجة والرمادي بمحافظة الأنبار غربي العراق، مؤكدة دعمها لحكومة المالكي، فيما أعلنت روسيا دعمها لحكومة بغداد، مؤكدة وجود جذور دينية للصراع الذي قالت: إنه مرتبط بالأزمة في سوريا المجاورة. موقع وزارة الخارجية الفرنسية نقل عن الناطق باسم الوزارة رومان نادال قوله: إن بلاده قلقة للغاية جراء المواجهات الدائرة في الفلوجة والرمادي، وتساند السلطات العراقية في كفاحها ضد ما أسمته بـ"الإرهاب". من جانبها قالت روسيا: إنها تدعم سياسة السلطات العراقية الخاصة بالتصدي لما وصفته بالتطرف، وأعربت وزارة خارجيتها عن إدانتها لما وصفته بـ"الإرهاب" بكل أشكاله، وعرضت مساعداتها العملية في هذا الصدد. اشار البيان إن موسكو واثقة من أن التصعيد الحالي لأعمال العنف في العراق له جذور دينية ومرتبط في المقام الأول بالتطورات في سوريا. وفى سياق متصل، أعربت الولايات المتحدة وإيران عن استعدادهما لدعم حكومة نوري المالكي التي تخوض قتالًا ضد أهل السنة والعشائر في محافظة الأنبار. وزير الخارجية الأميركي جون كيري قال : إن بلاده تشعر بالقلق مما يجري في الأنبار، معربًا عن ثقته بنجاح الحكومة العراقية والعشائر المتحالفة معها في معركتها، حسب زعمه. موضحا كيري في تصريحات أثناء وجوده بالقدس حيث يقوم بجولة في الشرق الأوسط أن المعركة الجارية أكبر من أن تقتصر فقط على العراق وإنما لها ارتباطات إقليمية، مشيرًا إلى أن ما يجري في سوريا يؤثر على استقرار المنطقة. من جهته، قال العميد محمد حجازي - مساعد الشؤون اللوجستية للأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية -: إن طهران على استعداد لدعم المالكي، مؤكدًا أن هذا الدعم سيقتصر على المعدات والاستشارات "لأن العراق ليس بحاجة إلى قوات". ونسبت وكالة أنباء فارس للعميد حجازي قوله لو طلب العراق الدعم من إيران فإنها سترحب بالتأكيد". وأفادت وسائل إعلام غربية أن هجوم قوات المالكي على معتصمي ساحة الأنبار مدعومٌ من قبل أربعة جيوش في إطار الحرب الكبرى التي جرى الاستعداد لها خلال السنوات الست الماضية ضد أهالي الأنبار والفلوجة. وياتى الخبر, كما أكدته تقارير الإعلام الغربي، ليؤكد إن مستشارين عسكريين إيرانيين يعملون مع الجيش العراقي المدعوم من واشنطن و"إسرائيل" للأسبوع الثاني على التوالي في محافظة الأنبار، ضمن مخطط الحرب الكبرى التي جرى الاستعداد لها خلال السنوات الماضية ضد أهل السنة في العراق.