في الأسبوع الماضي تابعنا مباراة ودية جمعت بين الجيل الذهبي للمنتخبين السعودي والبرازيلي, وقت مشاهدتي لهذه المباراة قلت في نفسي ياليت الزمان الجميل يعود, كذلك الزمان عندما كان اللاعبين يقاتلون من أجل الشعار الذي يرتدونه سواء مع النادي أو المنتخب الوطني, ذلك الزمان الذي كان اللاعبين يحرثون الأرض طولا وعرضا تقديرا للشعار والجمهور ومن أجل المتعة لهم ولجماهيرهم رغم أن دخلهم مجرد مكافآت بسيطة تتزايد عند الفوز وتعود للصفر عند الخسارة..ذلك الزمان الذي كان يختلف فيه الجمهور بالميول ويتنافسون بالمدرجات ومع صافرة النهاية يهنئ أحدهم الآخر بفوز مع تمنيات الثاني للخاسر بالحظ الأوفر وماكان يجمعهم الا الاحترام لبعضهم البعض والمتعة برياضة كرة القدم, وعندما تكون المواجهه لمنتخب الوطن, تتجمع جميع الجماهير بكل انتماءاتها وتهتف بصوت واحد للوطن دون أي انقسام أو تعصب للون والشعار لأن اللون السائد آن ذاك أخصر وأبيض فقط لاغير, وعندما يمثل الوطن أحد الأندية تكون امنيات ودعم كل الجماهير السعودية لهذا النادي لأن نجاحه نجاح لهم كسعويين وللرياضة السعودية. ذلك الزمان الذي كان فيه الاعلام الرياضي محايدا حتى ولو اختلف مع الآخر, إعلام الأندية الذي كان كل طرف منهم يهتم بمصلحة ناديه وأهدافه دون التدخل بشئوون الغير أو التجريح والإساءة والتعصب وشحن الجماهير وزرع الكره فيما بينهم. وعندما تكون المسألة خاصة بالمنتخب يتحد الاعلام في مصلحة متحدة وهدف واحد وهو نجاح المنتخب الوطني. اليوم.. لاعبين جل همهم عقود بملايين مملينة وقصات وستايلات وفلاشات وأداء دون أي روح أو تقدير للشعار أو الجمهور سواء أندية أم منتخب. اليوم جمهور لايحب الا من هو منتمي لناديه , كل يسيء لبعضهم بعضا, كل يسخر من الآخر, وصل الحال الى الحقد والدعاء على الآخر والذم والشتم.الخ) ونسو أنها كرة قدم, أي انها رياضة, أهم عناصرها الأخلاق والإحترام والمحبة والمودة. اليوم إعلام وأقلام كل منهم يسيء الى الآخر, كل منهم شغله الشاغل ناديه المنافس, بالسابق كان الموضوع الانتقاد والرأي والرأي الآخر وكانت الآراء تحترم وتقبل وحتى لو كانت مخطئة, لكن اليوم لانرى الا الاسقاطات والتجاوز والسخرية والاختلاق والتشكيك والتضليل والتطبيل والتخديرالخ) وهذا كله الذي سبب الى الاحتقان بين الجماهير الذي سوف يصل بهم الى حال خطير.. من الطبيعي أن يكون هناك تنافس بين الجميع أندية وجمهور واعلام, ولكن هذا التنافس يجب أن يكون تنافس شريفا بكل محبة وإخاء وحب. رؤيا تحقيق الفتح للدوري في العام المنصرم كان مفاجأة من العيار الثقيل لها إيجابيات كثيرة, وقد سببت حرجا لأندية الإتفاق والنصر والأهلي بسبب إبتعادهم الطويل عن اللقب وزرعت الطموح في أندية الوسط والأندية الصاعدة إلى دوري الأضواء إلى أن يحققو ماحققه الفتح, لذا أرى أن الدوري القادم سيكون ملتهبا. سنوات طويلة ونحن نرى فارس الدهناء عالقا بالمناطق الدافئة في الدوري مع وصول متقطع لنهائيات الكؤوس, ياترى ماالذي سيحدث بعد استفزاز ابن منطقته فارس الأحساء؟ الهلال..لايغيب عن البطولات..وإن حقق بطولة وأخفق بغيرها غضبت جماهيره,,وهذا يدل على أنه بطل حقيقي لايرضى الا بالقمة والذهب,,وسامي الجابر إنسان ذكي وطموح جدا ويعرف جيدا طريق النجاح, ليس مهما أنه لايملك سجل تدريبي ولكن المهم أنه بدأ الخطوة الأولى ولاأعتقد أنه يجهل أهميتها, إن نجح وهو ماأراه في سامي فإنه سيعيد جزءأ من هيبة المدرب الوطني وإن أخفق فإنه كسب شرف المحاولة وباالمناسبة استلامه للجهاز الفني لفريق كالهلال في بداية طريقه يعتبر شجاعة. النصر..أما آن للبطل أن يعود لمكانه الطبيعي؟ غياب النصر عن البطولات أمر لايسر الجميع سواء المنتمي للنادي وغير المنتمي لأن النصر هرم من أهرامات الكرة السعودية ويملك قاعدة جماهيرية كبيرة وكبيرة جدا وعودته مهمة جدا ومن مصلحة الكرة السعودية ككل..فغيابه مضر على الكرة السعودية وعلى المتعة التنافسية, لأنه فريق فعلا كبير بجمهوره ورجالاته. ورئيس النصر يقدم كل ماهو غالي ونفيس لإعادة البطل لمكانه المعتاد وإسعاد عشاقه ويحتاج إلى الدعم من الجماهير وأعضاء شرف النادي, فبتجهيزات النادي الحالية أرى أن عودة النصر باتت قريبة جدا, لذا يتطلب مع جميع محبيه الدعم القوي في هذه المرحلة. حان الوقت إلى أن يترجم الأهلي مستوياته المتميزة في آخر موسمين إلى بطولات..فهو يملك كل مواصفات البطل وهو الأكثر انفاقا على فريقه.. فقد حان أن يكون الموسم الثالث ثابت أيها الراقي. الإتحاد..يمرض ولايموت ..وأكبر دليل تحقيقه لبطولة كأس الملك..فالنمر يبقى خطيرا حتى ولو كان جريحا..وبوجود روح الشباب الممزوجة بالخبرة يبقى العميد عميد. الشباب..مثال الإحترافية في كل شيء..يعمل بكل مهنية وإحترافية عالية بهدوء وصمت..فلا خوف على الليث. نداء أيها الجماهير والقراء الأعزاء..طبيعي أن نختلف بالميول ونتافس بالملعب ونشجع ونتهكم بالمدرج..ولكن بعد صافرة النهاية نبقى أخوة و أحبة يجمعنا رب