استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز فـي روضة خريم أمس جون كيري وزير الخارجية الأمريكي والوفـد المرافـق له. وفي بداية الاستقبال نقـل وزير الخارجية الأمريكي لخادم الحرمين الشريفين تحيات وتقدير الرئيس باراك أوباما رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، فيما أوكل إليه خادم الحرمين الشريفين نقل تحياته وتقديره للرئيس أوباما. عقب ذلك جرى بحث تطورات القضية الفلسطينية والأوضاع في المنطقة، إضافة إلى مجمل الأحداث الإقليـمية والدولية. حضر الاستقبال الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية، وعـادل بن أحمد الجبير سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الولايات المتحـدة الأمريكية، وتيموثي ليندركينغ القائم بأعمال السفارة الأمريكية لدى المملكة. .. ويبحث معه مجمل القضايا على الساحتين الإقليمية والدولية. الأمير سعود الفيصل لدى استقباله نظيره الأمريكي في مطار الملك خالد الدولي. وكان وزير الخارجية الأمريكي وصل إلى الرياض أمس في وقت سابق، حيث كان في استقباله بمطار الملك خالد الدولي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية، وعادل الجبير سفير خادم الحرمين الشريفين بالولايات المتحدة الأمريكية، وتوماس ويليامز القائم بأعمال السفارة الأمريكية لدى المملكة، ومندوب عن المراسم الملكية. وقد غادر وزير الخارجية الأمريكي الرياض مساء أمس. وكان في وداعه بمطار الملك خالد الدولي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية، وعادل الجبير سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الولايات المتحدة الأمريكية، وتوماس ويليامز القائم بأعمال السفارة الأمريكية بالمملكة، ومندوب عن المراسم الملكية. وقد عقد الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية مساء أمس، مؤتمراً صحافياً مشتركاً مع جون كيري وزير الخارجية الأمريكي قبيل مغادرته الرياض في الصالة الملكية، بمطار الملك خالد الدولي. وألقى الأمير سعود الفيصل كلمة في بداية المؤتمر رحب فيها بوزير الخارجية الأمريكي والوفد المرافق له في المملكة. وقال: أود بداية أن أنوه بالعلاقات القوية بين بلدينا الصديقين, حيث جرى اجتماع مميز وسلس استمر مدة ثلاث ساعات، وهذا يدحض التحليلات والتعليقات والتسريبات التي أسهبت أخيرا في الحديث عن العلاقات السعودية الأمريكية، وذهبت إلى حد وصفها بالتدهور ومرورها بالمرحلة الحرجة والدراماتيكية”. وأضاف: “تم خلال الاجتماع بحث واستعراض قضايا المنطقة والقضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك، خاصة فيما يتعلق باليمن وسورية ولبنان، كما ناقشنا أيضا النزاع الفلسطيني الإسرائيلي، ووجهات النظر متطابقة حيال ضرورة تحقيق السلام العادل والدائم والشامل وفق مبادئ الشرعية الدولية وقراراتها، ومبدأ الأرض مقابل السلام، ومبادرة السلام العربية”. من جهته, أعرب وزير الخارجية الأمريكي عن شكره لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، وقال: “تم خلال المقابلة مع الملك عبد الله بن عبد العزيز تبادل وجهات النظر، وبشكل خاص الجهود التي يقوم بها لإيجاد حل دائم للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي”. وأضاف: “يعلم الجميع أن الملك عبد الله بن عبد العزيز من خلال حرصه على حل هذه القضية، قدم مبادرته التي تعرف الآن بالمبادرة العربية للسلام، التي صارت جزءا من الإطار الكلي للجهود المبذولة لتحقيق السلام العادل والدائم والشامل وفق مبادئ الشرعية الدولية وقراراتها، ومبدأ الأرض مقابل السلام، ومبادرة السلام العربية”. وتابع كيري يقول: “ناقشنا خلال الاجتماع قضية سورية ومؤتمر “جنيف 2”، وملف إيران النووي، وموضوع دعم الدولة اللبنانية وعدم تأثرها بتدخلات حزب الله في عملها”، متمنياً استكمال هذه المناقشات مع سمو الأمير سعود الفيصل خلال الاجتماعات المقبلة”.