يتمسك أهالي الخرمة بالعديد من الأكلات الشعبية منها القرص الجمري الذي يزيد الإقبال عليه في الشتاء، ويسمى بقرص النار أو قرص المجمار، ويوجد في العديد من مناطق المملكة بأسماء مختلفة. وأوضح الثمانيني عايش بن فرج السبيعي أن القرص الجمري من الأطعمة التي تشتهر بها الخرمة، لافتا إلى أنهم كانوا يعتمدون عليه منذ القدم ولا زالوا. وقال «اعتمد الأهالي على القرص الجمري في زمن لم يكونوا يجدون لقمة العيش كما هو الوضع حاليا، فالآباء والأجداد كانوا يجدون قليلا من الطعام منه القرص الجمري»، موضحا أنهم كانوا يعتمدون في غذائهم أيضا على حليب الإبل والتمر كمصدر رئيسي. وذكر أن الرجال كانوا يحضرون القرص من خلال عجن الطحين، ودفنه في «الملة» وهي الرمل الحار وتوضع عليها بعض الجميرات حتى تتماسك العجينة، ويزال ما يعلق عليه من الرمل. وألمح إلى أن نضج الخبز يستغرق من ساعة إلى ساعتين، ثم يجري إخراجه من النار و فركه وتقطيعه أجزاء صغيرة، ويراق السمن عليه، في حين يفضل الأهالي في المنطقة الجنوبية وضع العسل عليه، لافتا إلى أنهم كانوا قديما يعتمدون على حليب الإبل والقرص الجمري (خبز الملة) في الشتاء لأنه يمنح الجسم طاقة ودفئا في الليالي الباردة.