كشف لـ «عكاظ» رئيس مجلس الغرف السعودية المهندس عبدالله المبطي أن مشكلة القطاع الخاص تتمثل في عدم استجابة الجهات التنفيذية وبطئها في نفس الوقت، مؤكدا أن كل وزارة «تشرع لوحدها» وعدم تفعيل قرارات ومكرمات القيادة. وأكد المبطي أن لدينا فرصة في المملكة ويجب التعاون عليها، نحن الوحيدون في المنطقةالذين لدينا أمن واستقرار وقيادة محفزة ووضع مالي ضخم جدا. وإذا لم نستفد من كل تلك المقومات سنكون نادمين وسنسيئ للأجيال التي ستأتي بعدنا. وأكد المبطي أن أغلب الحكومات العربيه باستثناء دول الخليج للأسف لم تستمع لنداءات القطاع الخاص، والمؤتمرات التي يقيمها من خلال «الغرفة العربية المشتركة». وحول الأزمات التي حصلت في بعض الدول العربية، أشار المبطي إلى أن تلك الأزمات أشغلت الحكومات القائمة بالقرارات والأنظمة التي تتصل بالشارع، وهو ما أضر أحيانا بالقطاع الخاص، وبالتالي يجب على تلك الحكومات عدم إهمال الأنظمة التي تشجع القطاع الخاص. فالأخير سيخفف مشاكل المواطن، ولو اهتمت تلك الدول به ماوصلت إلى ماوصلت إليه، لأن المواطن عندما تحقق له الوظيفة والعيش الكريم لن يريد شيئا آخر، وبالتالي فإن البرنامج المعمول به خلال السنوات المقبلة يتمثل في توفير 40 مليون وظيفة على مستوى أفريقيا والشرق الأوسط، مؤكدا في الوقت ذاته بأن غياب الإحصاءات والأرقام يغيب حاجة المملكة من تلك الوظائف، مؤكدا أن القطاع الخاص في دول الربيع العربي أكد لنا أن الأحداث الأخيرة في دوله على مدى الأعوام الثلاثة الأخيرة هي أحد مسببات أزمته، فضلا عن عجز الحكومات الحالية عن إعداد أنظمة وإعطاء دعم للقطاع. مشيرا إلى أن رأس المال إذا لم تضمن له مقومات النجاح لاتستطيع أن تغامر به، مشيرا إلى أن الهاجس العام للعالم هو البطالة وتوفير فرص العمل، مؤكدا أن القطاع الخاص في المملكة، بحسب إحصاءات البنك الدولي من القطاعات النشطة، حيث يمثل 58 في المئة من الناتج المحلي، وبالنسبة للاقتصادات الأخرى نحن متطورون ولكن نأمل بالأفضل.