×
محافظة الرياض

مباريات فرق العاصمة تعود على «درة الملاعب»

صورة الخبر

ينشب حاليا خلاف بين أمانة العاصمة المقدسة ومركز تاريخ مكة المكرمة حول الموقع الصحيح لقبر الصحابي الجليل عبدالله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنه، حيث يرى المختصون في المركز أن الأمانة أقدمت على كتابة لوحة إرشادية في حي الشهداء تشير إلى قبر للصحابي عبدالله بن عمر بن الخطاب في مقبرة الشهداء بالحي، في حين أن موقع القبر موجود ضمن نطاق سور أمانة العاصمة المقدسة من ناحية ريع ذاخر. في المقابل.. رفض الناطق الرسمي لأمانة العاصمة المقدسة عثمان مالي، أمس، التعليق على استفسار «عكاظ» عن حقيقة موقف الأمانة من الخلاف، مكتفيا بالقول: «هذه القضية خارج إطار صلاحياتي ولا علم لي بها»، ثم طلب مالي مهلة للعودة إلى المختصين في الأمانة لبحث القضية والرد على ما يثار حولها بشكل مفصل ووفق دراية كاملة. وكانت «عكاظ» قد وقفت على ما يعتقد أنه موقع قبر الصحابي الجليل عبدالله بن عمر بن الخطاب داخل سور أمانة العاصمة المقدسة، برفقة عضو اللجنة العلمية لمركز تاريخ مكة وعضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى الدكتور فواز الدهاس، الذي رأى أن القبر يقع ضمن إطار سور أمانة العاصمة المقدسة وليس كما تعتبر الأمانة في مقبرة الشهداء، وقال: «إن مصادر الكتب القديمة مثل الأزرقي والفاقهي والمصادر التاريخية المكية تشير إلى أن عبدالله بن عمر دفن في (حائط خرمان) الذي يعد مقر أمانة العاصمة المقدسة الحالي وبالتحديد في الجهة الشمالية من سور الأمانة مقابل مدخل ريع ذاخر»، وطالب أمانة العاصمة المقدسة بوضع لوحة إرشادية باسم مقبرة عبدالله بن عمر رضي الله عنه، عند موقع الأمانة، تصحيحا للبس بينه وبين مقبرة الشهداء التي أطلق عليها اسمه بينما ليست مستقرا لقبره، لافتا إلى أهمية توحيد الجهود التي تبذل في هذا الصدد للتوصل إلى الحقيقة التاريخية، وذكر أن الشائع لدى شريحة كبيرة من الناس أن قبر عبدالله بن عمر موجود في مقبرة الشهداء ولهذا سجلت اللوحة التي تحمل اسمه على مقبرة حي الشهداء وهذا عار عن الصحة تماما، معتبرا أن ترك اللوحة الإرشادية في موضعها سيؤثر على ذاكرة الأجيال القادمة، وأوضح الدهاس أن الجهات المعنية بالمحافظة على المواقع الأثرية سواء كانت مقابر أو مباني أو أماكن لأحداث تاريخية، تبذل جهودا ملحوظة في رعاية هذه المواقع والحفاظ على صحة المعلومات المتداولة عنها.