انتهجت وزارة الصحة سياسة تقديم الخدمات الطبية للمرضى في منازلهم بهدف تلبية احتياجات المرضى وكسب رضاهم وذلك في اطار رؤية الوزارة نحو تحسين خدماتها وضمان متابعة المرضى والتأكد من تطبيق الخطة العلاجية المقررة لهم حتى بعد مغادرة المستشفيات. وأبان الدكتور ناصر الحزيم المشرف العام على برنامج الطب المنزلي بوزارة الصحة أن وزارة الصحة قدمت خدمات الطب المنزلي لعدد (33622) مريضا بنهاية الربع الرابع من عام 1434ه وبزيادة قدرها (2707) مرضى عن الربع السنوي الثالث. وأوضح الدكتور ناصر الحزيم المشرف العام على برنامج الطب المنزلي بوزارة الصحة أن عدد الفرق الطبية المنطلقة من المستشفيات إلى منازل المرضى ارتفع إلى (326) فرقة بزيادة قدرها (45) فرقة، مضيفاً أن إجمالي عدد العاملين في برنامج الطب المنزلي بلغ (1326) ممارساً صحياً من مختلف التخصصات. مشيراً أن كافة المستشفيات الكبيرة قامت بتطبيق برنامج الطب المنزلي في وزارة الصحة حيث ارتفع عددها إلى (181) مستشفى في الربع الأخير من العام الماضي 1434ه بزيادة قدرها (8) مستشفيات عن الربع الثالث من نفس العام. وبين الحزيم أن حالات العناية بالمرضى المسنين الذين تجاوزوا (65) عاماً والذين يعانون من أمراض عضوية وذهنية تشكل حوالي 50% من إجمالي الحالات التي يتابعها العاملون في البرنامج تليها حالات متابعة وعلاج أمراض السكر ومضاعفاته، مجموعة مرض ارتفاع الضغط ومضاعفاته إضافة إلى العلاج الطبيعي والغيار على الجروح والقدم السكرية، القسطرة البولية والرعاية التلطيفية، العلاج التنفسي وأخيراً حالات التغذية عن طريق الأنبوب. ويأتي برنامج الطب المنزلي الذي استحدثته الوزارة مؤخراً ضمن البرامج الخدمية النوعية التي تبنتها الوزارة لتجويد خدماتها الصحية حيث يهدف البرنامج إلى تقديم خدمات (صحية - علاجية - وقائية - تأهيلية - غذائية - اجتماعية - توعوية) للمرضى في منازلهم من خلال فرق طبية تم إعدادها للقيام بتنفيذ هذه الأنشطة بناء على ما يتطلبه وضع المريض الصحي من خلال زيارات مجدولة. مشيراً إلى أن البرنامج قد أسس بقرار معالي وزير الصحة في شهر ربيع ثاني عام 1430ه ليقدم خدماته الصحية للمرضى بشمولية في منازلهم، ولتخفيف عناء مراجعاتهم للمستشفيات وأيضا لتوفير أسرة لمرضى آخرين في حاجة ماسة لتوفر سرير.