كشفت دراسة أعدتها شركة "كوليرز انترناشونال" لدراسات السوق عن احتلال مدينتي الرياض وجدة المرتبتين الثانية والثالثة في قائمة مدن الشرق الأوسط، من حيث مساحات مراكز التسوق. وجاءت الرياض في المرتبة الثانية بعد دبي بمساحات مراكز التسوق بمساحة تصل إلى 5 .1 مليون متر مربع، تليها جدة بمساحات تصل إلى 1 .1 مليون متر مربع وتصدّرت دبي مدن الشرق الأوسط، من حيث مساحات مراكز التسوق. وجاء في الدراسة أن نصيب الفرد من مساحات التسوق في دبي يفوق نظيره في كل مدن المنطقة، مع بلوغ المساحات الإجمالية لمراكز التسوق المعروضة للإيجار في دبي أكثر من 5 .2 مليون متر مربع. فيما احتلت أبوظبي المرتبة الرابعة بمساحات تصل إلى 921 ألف متر مربع، ثم القاهرة بمساحات تجاوزت 861 ألف متر مربع . وتأتي المملكة من ضمن أهم الأسوق المستهدفة لتجار التجزئة الدولية، كونها واحدة من أكبر المجموعات السكانية في المنطقة، والتي يجعلونها عمومًا أولى محطاتهم. ويواصل قطاع التجزئة في المملكة الانتعاش حيث تبوأت المملكة المرتبة السادسة عالميا والثالثة خليجيا على قائمة مؤشر أفضل نمو لقطاع التجزئة على المستوى العالمي. ويشهد السوق السعودي نمواً متسارعاً للقوة الشرائية لدى المواطن السعودي، والتي تتزامن مع الازدهار المضطّرد الذي يعيشه الاقتصاد الوطني بفضل جهود الحكومة الفاعلة في مجال الإصلاح الاقتصادي وتعزيز مكانة المملكة تجارياً في السوق العالمي. يأتي ذلك في الوقت الذي قالت دراسة اقتصادية إن مدينتي الرياض وجدة جاءتا ضمن المناطق الاقتصادية الأسرع نموًّا في العالم، حيث احتلت الرياض وجدة المركزين الثانى والثالث، بعد مدينة شنغهاى الصينية. وقسَّمت الدراسة التى أصدرتها مؤسسة «بروكينجز» الأمريكية إلى الأداء الاقتصادي ل200 منطقة في العالم العالم إلى مناطق وليس إلى دول، حيث تعني كلمة «المنطقة» في تقريرها «المنطقة الاقتصادية» التي يمكن أن تضمّ مدينة وضواحيها أو عددًا من المدن في دولة ما وترتبط هذه المدن بعلاقات اقتصادية فيما بينها. وقد وردت ضمن هذه الدراسة ثماني مناطق اقتصادية عربية وهي الرياض وجدة وأبوظبي ودبي والكويت والقاهرة والإسكندرية والدار البيضاء المغربية.