انطلقت الجولة الأولى من انتخابات رئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) في زيوريخ بسويسرا بمشاركة ممثلي الاتحادات القارية التابعة للاتحاد. وقد أعلن الجنوب أفريقي طوكيو ساكسويل انسحابه، ليبقى في المنافسةعلى المنصب أربعة مرشحين، بينهم عربيان هما البحريني سلمان بن إبراهيم آل خليفة والأردني علي بن الحسين، ومعهما الإيطالي جياني إنفانتينو، والفرنسي جيروم شامباني. ويحتاج المرشح لأغلبية الثلثين من إجمالي الأصوات، وهو ما يعادل 138 صوتا، كي يفوز في الجولة الأولى من التصويت، بينما يكفيه الحصول على أغلبية يسيرة تبلغ 104 أصوات في حالة الاستمرار لجولات أخرى منالتصويت تشهد استبعاد صاحب أقل عدد من الأصوات. وقال مراسل الجزيرة من زيوريخ لطفي المسعودي إنه من المرجح أن تستمر عملية التصويت بين ساعة وساعتين، سيتحدد بعدها أتحسم الانتخابات من الجولة الأولى أم تحتاج لجولة ثانية. وأوضح أن من سينتخب رئيسا للفيفا ستكون على عاتقه مجموعة كبرى من المسؤوليات بعد ما اقترحته جلسة المؤتمر الاستثنائي من إصلاحات، وسيكون رئيسا محدود الصلاحيات مقارنة بسابقة، مع زيادة صلاحيات الأمين العام للفيفا واللجنة التنفيذية للاتحاد التي سوف يزيد عدد أعضائها. وقد أقر الفيفا في وقت سابقجملة الإصلاحات الجديدة، وأبرزها تحديد سنوات ولايات رئيس الفيفا والأعضاء بـ12 عاما (ثلاث ولايات حسب النظام الحالي)، فضلا عن إنشاء مجلس الفيفا بدلا من اللجنة التنفيذية حاليا، تكون مهمته وضع الاستراتيجية العامة وسياسات الاتحاد، على أن تتابع الأمانة العامة الخطوات التنفيذية والتجارية المطلوبة لهذه الاستراتيجية. وينتخب أعضاء مجلس الفيفا من الاتحادات الأعضاء في مناطقهم الجغرافية حسب قوانين انتخابات الفيفا، على أن تفحص لجنة من الاتحاد الدولي النزاهة للمرشحين (إجراء متبع للمرشحين لانتخابات رئاسة الفيفا أيضا)، مع تشكيل لجنة للمتابعة. ومن الإصلاحات أيضا أنه يتعين على كل اتحاد قاري انتخاب سيدة على الأقل في المجلس التنفيذي للفيفا. كما أوصت لجنة الإصلاحات بزيادة عدد أعضاء المجلس التنفيذي، وتعزيز الشفافية بالكشف عن المكافآت التي يحصل عليها رئيس وأعضاء المجلس ونشر رواتبهم.