تصوير: عمر عريبي: شيّعت جموع غفيرة، بعد عصر اليوم الجمعة، الطالب المنحور على يد والده إلى مثواه الأخير، وأُديت عليه صلاة الجنازة في جامع الغصينية بأحد المسارحة، جنوب جازان؛ في حين غاب المدير العام للتربية والتعليم بتعليم جازان عيسى الحكمي عن الجنازة؛ في الوقت الذي حضر طلاب ومعلمون ومدير مكتب التعليم بالمسارحة. وشهد توديع الجنازة، حضور عدد كبير من زملاء الطالب المنحور على يد والده (صاحب السوابق)؛ في مشهد دل على الأثر الذي ما زالوا يعانون منه ويتألمون له؛ حيث كانت الجهات المعنية قد تحفظت على جثمان "الطالب المنحور" حتى تنتهي من إجراءاتها القانونية والنظامية في مثل هذه الحالات؛ ليتم تحديد موعد دفنه عصر اليوم بجامع الغصينية. ويأتي غياب مدير التعليم "عيسى الحكمي" في الدفن اليوم، بعد موجة انتقادات طالته ولجنةَ التحقيق التي شكّلها للتحقيق في خروج الطالب مع والده (صاحب السوابق)؛ حيث رأى المنتقدون أن قرار الإعفاء للهيئة الإدارية كان غير موفق. وكان الناطق الإعلامي لشرطة منطقة جازان المقدم محمد الحربي، قد أوضح أنه عند الرابعة من عصر الثلاثاء 7 جمادى الأولى الجاري، حضر لمركز الضبط الأمني بالدغارير بجازان أحد المواطنين (40 سنة)؛ مُبلغاً أنه اصطحب ابنه البالغ من العمر ١٠ سنوات من مدرسته الساعة التاسعة صباحاً، وتوجّه به إلى أحد الأحواش قرب الإسكان، ونحره من عنقه بسكين؛ حيث عُثر على جثة الطفل. وبيّن "الحربي"، في حينه، أن الجاني لم يكشف أسباب ودوافع جريمته، وحضر شقيقه، وأكد أن الجاني يعاني اضطرابات نفسية و"هلاوس"، وتم اتخاذ اللازم حيالها.