.. من المقالات المتميزة التي كتبها أخي الدكتور عبد الله يحيى بخاري ــ وإن كان يناله منها في الحب جانب ــ موضوع (مكافأة نهاية الخدمة للأساتذة الجامعيين). فالواقع أن أوائل الأساتذة الجامعيين هم من وضع أسس المناهج للتعليم في الجامعات، وهم الذين زرعوا بذرة القاعدة السليمة لمن جاء بعدهم من أساتذة الجامعات للكيفية التي يمكن بها تدريس الطلاب القادمين من الثانوية العامة للدراسة في الجامعة وكيفية تلقي العلم بها .. لذلك ليس من الإنصاف أن يمنح المتقاعدون الجدد مكافأة نهاية الخدمة من أعضاء هيئة التدريس المتقاعدين بالجامعات من تاريخ صدور القرار (259) وتاريخ 1/9/1429هـ دون أن ينالها السابقون من أساتذة الجامعات رغم أولويتهم في استحقاقهم ورغم تناقص عددهم بالوفاة. وعن ذلك يقول الدكتور عبد الله بخاري فيما كتب بتاريخ الثلاثاء 10/5/1435هـ : الخبر الجيد الذي أثلج صدور أساتذة الجامعات، هو صدور قرار مجلس الوزراء الموقر رقم 259 بتاريخ 1/9/1429هـ بصرف مكافأة نهاية الخدمة لأعضاء هيئة التدريس المتقاعدين بالجامعات. الخبر الذى أصاب أغلبيتهم بالإحباط هو أن يطبق ذلك القرار على الذين تقاعدوا «بعد» صدور القرار فقط. وبذلك تم حرمان جميـع أعضاء هيئة التدريس الجامعي الذين تقاعدوا قبل صدور ذلك القرار، حتى الذين تقاعدوا قبل شهر أو شهـرين فقط من صدور القرار، المفرح المحزن. ثم يضيف الدكتور عبد الله بخاري موضحا معلومة تقول : ولكن منذ قرابة أربعة أعوام، صدرت توصية جيدة من مجلس الشورى بأن يشمل ذلك القرار أساتذة الجامعات المتقاعدين جميعا، بمن فيهم الذين تقاعدوا «قبل» صدور القرار أيضا. ثم يضيف معلومة غاية في الأهمية إذ يقول: ثم علمنا مؤخرا أنه عند مناقشة تقرير وزارة التعليم العالي للعام المالى 1433/1434 هـ بمجلس الشورى، أصدر المجلس توصية جديدة للتأكيد على قراره السابق رقم 42/21 بتاريخ 19/5/1431هـ، الذي ينص على شمول أعضاء هيئة التدريس السعوديين أيضا، الذين تقاعدوا قبل صدور قرار مجلس الوزراء رقم 259 بتاريخ 1/9/1429هـ الخاص بمكافأة نهاية الخدمة. وهذا موقف يسجل بكل اعتزاز لمجلس الشورى. لقد جاء قرار الشورى منصفا ولذا حق لقدامى المتقاعدين أن ينالوا المكافأة أسوة بزملائهم فلا مجال بعد قرار الشورى للحرمان.. السطـر الأخـير : رأيت المنايا خبط عشواء من تصِب ... تمِته ومن تخطئ يعمر فيهرمِ.