بدأت عملية التصويت في زيورخ، وتسعى الفيفا إلى إعلان انتخاب رئيس جديد اليوم من المتوقع أن يعلن عن رئيس جديد للاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) الجمعة، بعد تجمع 207 من المفوضين من حول العالم في مدينة زيورخ السويسرية، للتصويت على اختيار خليفة لسيب بلاتر. ويترأس بلاتر، 79 عاما، الفيفا منذ عام 1998، وقال العام الماضي إنه سيتخلى عن منصبه بعد تفاقم أزمة تهم الفساد. ويسعى أربعة مرشحين لخلافة بلاتر، بعد انسحاب طوكيو سيكسويل أثناء اجتماع الأمانة العامة للفيفا. والمرشحون الباقون هم الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة، وغياني إنفانتينو، والأمير علي بن الحسين، وجيرومي شامبين. وقد يتطلب التصويت عدة دورات من الاقتراع قبل إعلان الفائز. كيف تجري عملية التصويت؟ يُمنح كل مرشح 15 دقيقة للحديث إلى الجمعية العمومية قبل بداية التصويت. وتضم الفيفا 209 من الدول الإعضاء، إلا أن الكويت وأندونيسيا مستبعدتان، مما يجعل عدد المصوتين اليوم 207 فقط. ويحتاج المرشح للحصول على ثلثي الأصوات في الجولة الأولى من الاقتراع ليضمن الفوز. وحال عدم حصول أي من المرشحين على الثلثين، يُعاد التصويت مرة ثانية ليحصل الفائز بأغلبية بسيطة هي النصف زائد واحد على المنصب. وحال عدم حسم التصويت في الجولة الثانية، تُجرى جولة ثالثة بعد استبعاد المرشح صاحب الأصوات الأقل. وتقول الفيفا إنه يجب إعلان الفائز يوم الجمعة لأنه يجب نصب ساحة للهوكي الجليدي في مكان التصويت عند منتصف الليل. والفيفا حريصة على الانتهاء من الانتخابات الجمعة، حتى أنها أنفقت 500 ألف جنيه استرليني لتحويل مقرها الرئيسي إلى مقر احتياطي للتصويت. انسحب طوكيو سيكسويل من الانتخابات، ليتبقى بذلك أربعة مرشحين يتنافسون على منصب رئيس الفيفا ما مدى أهمية الانتخابات؟ تعتبر هذه الانتخابات لحظة فاصلة بالنسبة للفيفا، التي انتُقدت كثيرا بسبب غياب الشفافية، والفشل في الضرب على يد الفساد. ويرى البعض أن وجود قيادة جديدة، بحزمة من الإجراءات الإصلاحية، يعتبر فرصة لبداية جديدة. وقال عيسى حياتو، القائم على رئاسة الفيفا، الجمعة إن الانتخابات قد تكون إشارة فجر جديد. هذه فرصتنا لإظهار أننا متحدون نحو بناء اتحاد أقوى. كيف ساءت الأحوال في الفيفا؟ انتشرت اتهامات بالفساد في الفيفا، وأُلقي القبض على عدد من المسؤولين الكبار، وفُرض حظر على رئيسها، وانسحب كبار رعاة المنظمة. ومُنع بلاتر من مزاولة أي نشاط متعلق بكرة القدم لمدة ست سنوات، بعد إدانته بخرق قوانين الفيفا بسبب مليوني دولار أمريكي من المدفوعات غير الموثوقة لرئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، ميشيل بلاتيني، الذي كان الشخص المرجح لخلافة بلاتر. وأوقف بلاتيني أيضا على خلفية نفس الاتهامات. وينكر الرجلان ارتكاب أي خروقات، وتقدما باستئناف لمحكمة التحكيم الرياضية. كذلك مُنع جيرومي فالكي، الأمين العام للفيفا، ومساعد بلاتر، من ممارسة أي نشاط متعلق بكرة القدم لمدة 12 عاما، بسبب اتهامات بسوء التصرف أثناء توليه منصبه. وينكر فالكي الاتهامات.