قال النائب اليساري التونسي منجي الرحوي، إن فتوى صدرت باغتياله في غضون الـ48 ساعة المقبلة، وذلك في أعقاب تكفيره في وقت سابق من النائب عن حركة النهضة الإسلامية الحبيب اللوز. وأوضح الرحوي، في مداخلة أمام أعضاء المجلس التأسيسي التونسي، أنه "تلقى من جهات أمنية رسمية تأكيداً حول صدور هذه الفتوى لتصفيته جسدياً، خلال الـ48 ساعة المقبلة". وأضاف إن "هذه الفتوى صدرت في أعقاب تصريحات الحبيب اللوز، النائب عن حركة النهضة الإسلامية أمس، التي قال فيها إن الرحوي أثبت مرة أخرى أنه يعادي الإسلام". وأكد رئيس المجلس التأسيسي التونسي مصطفى بن جعفر، صحة وجود تهديدات باغتيال الرحوي، وأعلن أنه "تسلم إشعاراً رسميا من وزارة الداخلية بوجود تهديدات بتصفيته في غضون 48 ساعة". وأثار هذا التطور توتراً داخل المجلس التأسيسي، إذ سارع عدد من النواب إلى إدانة ما صدر عن اللوز، المحسوب على التيار المتشدد في حركة النهضة الإسلامية، وطالبوا الجميع بـ"الكف عن لغة التكفير". واشتد التوتر داخل قاعة المجلس التأسيسي، حتى أن بعض النواب هددوا بالانسحاب في حال عدم اعتذار اللوز، الذي وصف بـ"شيخ الكذابين". وحمّل حزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد في بيان، حمل توقيع أمينه العام زياد الأخضر، "الحكومة الحالية ووزير داخليتها المسؤولية الكاملة في ضمان السلامة الجسدية للرحوي". وأمام توتر الأجواء، سارعت حركة النهضة لمحاولة امتصاص الغضب، إذ أكدت في بيان وزعته اليوم، أن "ما صدر عن اللوز لا يعبر عن موقف الحركة ولا تقره بأي وجه". ودعت في بيانها إلى "الترفع عن فتح محاور اهتمام جانبية، على حساب أولويات البلاد، والمرحلة تؤدي إلى توتير الأجواء السياسية وتؤثر سلباً في مناخاتها". من جهته، قال الصحبي عتيق، رئيس الكتلة النيابية لحركة النهضة الإسلامية، في مداخلة له أمام أعضاء المجلس التأسيسي، إن "كل التصريحات التي تُقسم المجتمع أو تقصي طرف أو تُكفر لا تُلزم إلّا صاحبها".