بقلم | محمود ماهر - أنقذ مانشستر يونايتد سمعته من الانهيار أمام العالم بالرد على هزيمته 1/2 في ذهاب دور الـ32 من الدوري الأوروبي أمام الفريق الدنماركي المغمور «ميتيلاند» بالفوز بخمسة أهداف لهدف في لقاء الإياب الذي استضافه ملعب أولد ترافورد مساء أمس الخميس، ليترشح إلى الدور ثمن النهائي الذي ستسحب قرعته بعد ظهر اليوم الجمعة. واهتزت شباك مانشستر يونايتد بالهدف الأول في الدقيقة 28 وسط صدمة الأنصار، لكن نيران صديقة عدلت النتيجة لليونايتد في الدقيقة 34، ورغم إضاعة خوان ماتا لركلة جزاء اُحتسبت لآندير هيريرا في نهاية الشوط الأول، إلا أن هذا لم يثبط من معنوياته ليصنع هدف التقدم للاعب الواعد «راشفورد» في الدقيقة 64، وعاد نفس اللاعب ليسجل الهدف الثالث، وفي الدقائق الخمس الأخيرة أضاف هيريرا وديباي الهدفين الرابع والخامس. والآن تقييم جول للاعب الأفضل واللاعب الأسوأ على النحو التالي: Follow @MahmudMaher الرجل الرائع | ممفيس ديباي - مانشستر يونايتد منذ شهر أغسطس الماضي عندما قاد مانشستر يونايتد للفوز على كلوب بروج البلجيكي بالدور التأهيلي لأبطال أوروبا، لم يُقدم ممفيس ديباي القادم من ايندهوفن ب25 مليون إسترليني أي مباراة جيدة بنفس القيمة الفنية أو التكتيكية على الصعيدين المحلي والقاري، ليُدرج اسمه ضمن أسوأ صفقات الموسم جنبًا إلى جنب زميله «شفاينشتايجر» ولاعب ليفربول كريستيان بينتيكي ولاعب مانشستر سيتي رحيم سترلينج. لكن ديباي استعاد جزء كبير من مستواه المعهود في مباراة العودة أمام ميتيلاند بصناعة العديد من الكرات الحاسمة لزملائه بتمريرات عرضية جميلة داخل منطقة الجزاء جاء منهم هدفين، كما جلب ركلة جزاء نفذها هيريرا بنجاح وسجل الهدف الأخير الذي كلل به مجهوداته، ليكون صاحب الفضل الأول مع ريشفورد في انتهاء اللقاء بهذه النتيجة المستحقة. ديباي لم يكف عن الحركة على الرواق الأيسر ولم يتوقف عن تقديم المساعدات المستمرة للدفاع والوسط. تفوق بشكل كلي على المدافع الدنماركي الشاب «رومير» على مدار الـ90 دقيقة، مر منه في عدة هجمات مضادنة، وصنع من جهته هدف التعادل السريع بعد دقائق معدودة من هدف ميتيلاند المباغت في الدقيقة 28، وخلال الشوط الثاني ساهم في صناعة الهدف الثاني وجلب ركلة جزاء وسجل الهدف الخامس. الرجل المخيب | بودوروف - ميتيلاند دالي بليند وكاريك قدما مباراة سيئة للغاية في منطقة قلب الدفاع معًا، ولو كان مان يونايتد ودع البطولة لوجهت إليهما أصابع الاتهام بقوة، لكن من حسن الحظ تألق راشفورد وديباي وماتا أبعد الأنظار عنهما. معظم عناصر الفريق الدنماركي لم يقدموا الكثير باستثناء المهاجم الموهوب «سيستو» الذي كان مصدر ازعاج دائم لدفاع ووسط مانشستر يونايتد قبل وبعد تسجيله لهدف التقدم. لكن قلب دفاع ميتيلاند ومنتخب بلغاريا القادم من فولهام في الشتاء الماضي «بودوروف» كان اللاعب الأسوأ، بتسجيله بالخطأ في مرماه حين حاول تشتيت عرضية ممفيس ديباي. ولم يكتف بذلك وفتح منطقة العمق الدفاعي لفريقه على مصراعيها أمام اختراقات خوان ماتا وهيريرا، وترك المهاجم الشاب «راشفورد» يتوغل ويسجل هدفين متتاليين في الشوط الثاني دون أي مضايقة.