خطا مانشستر سيتي خطوة كبرى نحو بلوغ الدور ربع النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم للمرة الأولى في تاريخه بفوزه الثمين على مضيفه دينامو كييف الأوكراني 3-1 على الملعب الأولمبي في كييف وأمام 53691 متفرجاً في ذهاب الدور ثمن النهائي. سجل الأرجنتيني سيرخيو اغويرو (15) والإسباني دافيد سيلفا (40) والعاجي يحيى توريه (90) أهداف مانشستر سيتي، وفيتالي بويالسكي (59) هدف دينامو كييف. وأكد مانشستر سيتي ومدربه التشيلي مانويل بيليغريني أنهما كانا محقني بالتضحية بالكأس المحلية من أجل عيون دوري أبطال أوروبا وبلوغ الدور ربع النهائي للمرة الأولى في تاريخه، فقدم عرضاً رائعاً توجه بثلاثية اقترب من خلالها من تحقيق مبتغاه، كما رفع معنويات لاعبيه قبل مواجهة ليفربول بعد غد الأحد في نهائي مسابقة كأس الرابطة. ومنح مدرب مانشستر سيتي، التشيلي مانويل بيليغريني الأولوية للمسابقة القارية على حساب كأس إنجلترا عندما دفع بتشكيلته الرديفة أمام تشيلسي في الدور ثمن النهائي فكانت النتيجة خسارة تاريخية 1-5 وتوديعه للمسابقة. وأكد بيليغريني الذي سيترك منصبه نهاية الموسم الحالي للإسباني جوسيب غوارديولا، أنه كان محقاً في قراره ودفع بتشكيلته الأساسية أمام الفريق الأوكراني، باستثناء غياب البلجيكي كيفن دي بروين المصاب، وأعاد فريقه إلى سكة الانتصارات التي توقفت في المباريات الثلاث الأخيرة بعد الضربتين الموجعتين في الدوري المحلي بخسارتين متتاليتين أمام أبرز المنافسين له على اللقب ليستر سيتي المتصدر وتوتنهام الثاني، حيث تراجع إلى المركز الرابع بفارق 6 نقاط خلف الأول و4 نقاط خلف الثاني وجاره اللندني أرسنال. واستغل مانشستر سيتي المعروف بالقمر السماوي أيضاً ابتعاد دينامو كييف عن المنافسات الرسمية منذ 77 يوماً بسبب فترة التوقف الشتوية في بلاده وحقق فوزاً مستحقاً بالنظر إلى أفضليته أغلب فترات المباراة والفرص السانحة التي خلقها مهاجموه، وبات أول فريق إنجليزي يسجل 3 أهداف خارج قواعده في مباريات الإقصاء المباشر للمسابقة القارية منذ مانشستر يونايتد وفوزه على ميلان 3-2 في 2010. وكانت البداية قوية لدينامو كييف الذي بحث منذ البداية عن افتتاح التسجيل فسدد اندريه يارمولنكو كرة عرضية قوية كادت تخدع الحارس جو هارت الذي أبعدها فارتطمت بالعارضة وخرجت إلى ركنية لم تثمر (4)، وسدد البولندي لوكاس تيودورتشيك كرة قوية من خارج المنطقة مرت بجوار القائم الأيمن (12). واستعاد مانشستر سيتي توازنه نسبياً ونجح في افتتاح التسجيل عبر اغويرو الذي استغل كرة رأسية لتوريه إثر ركلة ركنية فهيأها لنفسه على صدره وسددها قوية بيمناه من مسافة قريبة داخل المرمى (15). واضطر مدرب دينامو كييف سيرغي ريباروف إلى الدفع بالبرتغالي ميغل فيلوسو مكان دينيس غارماش لتعزيز خط الوسط (31). وكاد توريه يفعلها ويضيف الهدف الثاني عندما تلقى كرة على طبق من ذهب من اغويرو فتوغل داخل المنطقة وسددها قوية أبعدها الحارس الكسندر شوفكوفسكي إلى ركنية (35). ولم يتأخر سيتي في تأكيد أفضليته وأضاف الهدف الثاني إثر هجمة منسقة قادها المدافع الفرنسي غايل كليشي الذي مرر كرة خلف الدفاع إلى اغويرو فتلاعب بالدفاع وهيأها بالكعب إلى رحيم سترلينغ الذي رفعها إلى القائم الثاني فوجدت سيلفا الذي تابعها داخل المرمى الخالي (40). ونزل دينامو كييف بكل ثقله مطلع الشوط الثاني وجرب يارمولنكو حظه من تسديدة قوية من داخل المنطقة مرت بجوار القائم الأيمن (53)، قبل أن ينجح في تقليص الفارق من تسديدة قوية لفيتالي بويالسكي بيمناه صدمت بالمدافع الأرجنتيني نيكولاس اوتامندي وعانقت الشباك (59). وأنقذ هارت مرماه من هدف التعادل بتصديه لتسديدة قوية زاحفة لبويالسكي (79). ونجح توريه في الدقيقة الأخيرة في تسجيل الهدف الثالث من تسديدة قوية رائعة بيسراه من خارج المنطقة أسكنها الزاوية اليمنى البعيدة للحارس (90). وعلى ملعب فيليبس شتاديون في ايندهوفن وأمام 35 ألف متفرج، أهدر أتلتيكو مدريد فرصة حسم تأهله مبكراً بسقوطه في فخ التعادل السلبي أمام مضيفه ايندهوفن الهولندي. وفرض رجال المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني أفضليتهم أغلب فترات المباراة دون أن يترجم الفرص التي سنحت أمام مهاجميه إلى أهداف حتى في ظل النقص العددي في صفوف الفريق الهولندي منذ الدقيقة 68 إثر طرد مهاجمه الأوروغوياني غاستون بيريرو لوبيز لحصوله على الإنذار الثاني، لكن رغم ذلك تعتبر النتيجة جيدة في انتظار لقاء الإياب في مدريد. وكانت أخطر فرصة للفرنسي انطوان غريزمان الذي تلقى كرة خلف الدفاع وانفرد بالحارس ييروين زويت في الدقيقة 30 فلعبها ساقطة باتجاه المرمى بيد أن المدافع أبعدها في توقيت مناسب خارج الملعب. وسجل القائد الأوروغوياني دييغو غودين هدفاً برأسه إثر ركلة ركنية بيد أن الحكم ألغاه بداعي ارتكابه خطأ بحق أحد المدافعين الهولنديين (62).