×
محافظة المنطقة الشرقية

564 مكالمة تلقاها الرقم المجاني لمكافحة المخدرات في شرطة دبي في 2015

صورة الخبر

تكون القيادة في بعض الاحيان عبئاً ثقيلاً، لكنها في المقابل قد تشكل إلهاما كبيراً. تبدو ليزا دي فانا من الفئة الثانية. باعترافها الشخصي، واجهت دي فانا تحديات كثيرة داخل الملعب وخارجه طوال مسيرتها، لكنها كانت الخيار الطبيعي عندما اختارها مدرب منتخب أستراليا ألان ستايسيتش قائدة للفريق إلى جانب نائبتها كلير بولكينجهورن قبل انطلاق كأس العالم للسيدات كندا 2015 FIFA. تألقت دي فانا في هذه المهمة وساهمت هذه المسؤولية الجديدة في نمو نضوجها داخل أرضية الملعب، وأصبحت انسانة أفضل خارجه. ظهرت دي فانا المولودة في مدينة بيرث على الصعيد العالمي وهي في الثانية عشرة من عمرها قبل أن تسجل هدفاً تاريخياً بعدها بعدة أشهر لتمنح فريقها فوزاً غير متوقع على ألمانيا بطلة العالم حينها. كانت هذه الومضات، المنصة التي انطلقت منها دي فانا لتصبح إحدى أبرز نجمات المنتخب الأسترالي. من الصعب تصوّر أي لاعبة في كرة القدم للسيدات تملك كاريزما أكثر من دي فانا. فهي مثل الدينامو عندما تكون الكرة بحوزتها. أسلوبها غير تقليدي وتملك سرعة انطلاق هائلة ولم يكن غريباً أن تعاني أفضل مدافعات العالم في مراقبتها عن كثب. تملك دي فانا رؤية ثاقبة في التسجيل وغالباً ما تقوم بحركات غير متوقعة لمفاجأة الخصوم. فقيامها بضربة مقصية رائعة لدى تسجيلها أحد الأهداف رشحها للائحة المختصرة للمنافسة على جائزة بوشكاش 2013 لتثبت مرة جديدة بأنها ساحرة في لحظة واحدة. تبلغ دي فانا حالياً الحادية والثلاثين من عمرها لكنها لم تخسر أي شيء من سرعتها وهي تعيش فترة جديدة في مسيرتها ويعود الفضل بذلك بالتحديد إلى مدربها ستايسيتش الذي جعل منها لاعبة تضع طاقتها في مصلحة الفريق على أرضية الملعب وتشكل إلهاماً لزميلاتها خارجه. السباق الى ريو يتمثّل التحدي الأكبر بالنسبة لهذه النجمة بوضع موهبتها في خدمة منتخب أستراليا والمساهمة في التأهل إلى مسابقة كرة القدم للسيدات في دورة الألعاب الأوليمبية في ريو 2016. يكتسي هذا التحدي أهمية استثنائية. فاليابان وصيفة بطلة العالم تأتي في مقدمة منتخبات عدة بلغت الأدوار الإقصائية في كندا 2015 تشارك في التصفيات إلى جانب الصين وكوريا الجنوبية وأستراليا بالإضافة إلى كوريا الشمالية القوية وفيتنام. ستخوض هذه المنتخبات اعتباراً من الاثنين التصفيات في ما بينها لانتزاع بطاقتين فقط مؤهلتين إلى الألعاب الأوليمبية. وقالت دي فانا لموقع FIFA.com "اختياري كقائدة للفريق أخرجني من الحالة الهادئة التي كنت أعيشها. أشعر بأنني أملك بعض الصفات التي تؤهلني أن اكون قائدة لهذا الفريق وأقدّم له الكثير." وتابعت "أنا ممتنة كثيراً لوجود مدرب مثل ستاي يؤمن بي ويثق بي لكي أكون قائدة هذا الفريق. لقد رأى اشياء في شخصيتي، ربما لم يراها غيره. لقد منحني الثقة لقيادة الفريق وتقديم العروض الجيدة كما أفعل دائماً. كانت كلير (بولكينجهورن) قدوة لي وساعدتني كثيراً في القيادة خارج الملعب وعلمتني كيفية تحمل المسؤولية وقد ساعدتني كثيراً." وأوضحت "الحصول على الدعم كما هو حاصل معي يجعلني واثقة كقائدة للفريق. يتضمن هذا الدور تحدياً كبيراً ولطالما ساعدني المدرب على إبراز أفضل ما لدي. كما ساعدتني كلير أيضاً خصوصا من ناحية التصرف داخل الملعب وخارجه. أفكر دائماً بكيفية التصرف خارج الملعب وما اذا كانت تصرفاتي تؤثر على زميلاتي." شغف كبير تُعتبر كرة القدم شغفاً كبيراً بالنسبة لدي فانا. وغالباً ما تمضي أوقاتها في ممارسة اللعبة طوال العام في دولتين مختلفتين. في المجموع، نجحت دي فانا في الدفاع عن ألوان 15 نادياً في مسيرتها حتى الآن في مختلف المسابقات المحلية وتقول في هذا الصدد "لطالما امتلكت هذا الشغف والدفع منذ أن كنت شابة. عندما ألعب أقوم بذلك بشغف كبير وحب تجاه بلادي. وهذا ما يجعلني اللاعبة التي أنا عليها الآن." وتابعت "أحاول دائماً أن أتعلم لكي أصبح إنسانة أفضل وقائدة قادرة على مساعدة الفريق. عشت أوقاتاً صعبة وواجهت تحديات في السابق. لم أكن أشعر بقدرتي على مواجهة وتقبل هذا التحدي سابقاً." خاضت دي فانا نهائيات كأس العالم FIFA ثلاث مرات وسجلت في كل نسخة منها لتدوّن اسمها إلى جانب نجم منتحب الرجال تيم كاهيل كالأستراليين الوحيدين اللذين نجحا في تحقيق هذا الإنجاز. تقدّم هذه الإحصائية برهاناً جديداً عن مكانة دي فانا بين عمالقة اللعبة في المقلب الآخر من الكرة الأرضية. لكن سجلها يتضمن نقصاً وتحديداً عندما يتعلق الأمر بالألعاب الأوليمبية. وشاركت دي فانا في دورة الألعاب الأوليمبية عام 2004 عندما تذوّقت طعم المسرح الدولي للمرة الأولى وقد نجحت في التسجيل. لكن ذلك حصل قبل 12 عاماً عندما كانت دي فانا في التاسعة عشرة من عمرها ولم تكن تعي أهمية ذلك الحدث. أما الآن فهي مصممة للعودة وعيش أجواء رائعة وقالت "أنا متعطشة وأتطلع قدماً لذلك، لكن في الوقت ذاته الأمر مخيف" في إشارة إلى التصفيات الصعبة. وأضافت "غبتُ عن نسختين من الألعاب الأوليمبية وأشعر بهذا الأمر. إنه جرح ينزف ببطء على مدى أربع سنوات." وأضافت "الإستعدادات وذهنية اللاعبات مختلفة كثيراً عما كانت عليه الحال قبل 10 سنوات. نملك حالياً عقلية الفوز وإذا لعبنا بشكل جيد وحالفنا الحظ سنتأهل. إنها إحدى أصعب المسابقات للتأهل. إذا أصبنا النجاح، من الممكن تغيير صورة كرة القدم للسيدات في أستراليا بشكل جذري."