مثل هؤلاء الأطفال من أبناء اللاجئين الذين وصلوا إلى مركز إيدوميني اليوناني على الحدود مع مقدونيا، جاؤوا من أوطانهم التي اجتاحتها الحروب، دون ولي أو مرافق، فكانوا فريسة لشبكات الاتجار بالبشر أكثر من عشرة آلاف طفل من هؤلاء تلاشوا في أوروبا بحسب الشرطة الأوروبية، ويخشى أن يكون العديد منهم سقط في أياد شبكات الاتجار بالبشر، التي تستهدف القصر لاستعبادهم بطريقة أو بأخرى، وتوظيفهم في شبكات الدعارة وتقول ايلينا هرنياك عضو جمعية أتينا الصربية لمكافحة الاتجار بالبشر: لا يمكلون مالا لدفع تكاليف الرحلة، وبالتالي يعدون المهربين بالتسديد عند الوصول إلى البلد الذي يقصدونه. وهذا يعني أن أنهم في نوع من حالة المديونية، فهم مجبرون على إرجاع الدين، ولا أحد يعلم ما الذي ينبغي عمله، عندما يصلون إلى البلدان التي يقصدونها في الأثناء تسعى منظمات غير حكومية في صربيا إلى تجميع العائلات، كما قامت حكومة بلغراد ببناء مركزين للحد من تدفق المهاجرين، فيما قالت بريطانيا إنها ستأخذ على كاهلها استقبال الأطفال الذين تفرقوا عن عائلاتهم، في رحلة انقلبت كابوسا، عكس ما كانوا يحلمون به