رحل المخرج السينمائي السوري نبيل المالح، صباح أمس عن 78 سنة، بعد معاناة مع المرض، في دبي، المدينة التي يعيش فيها منذ سنوات. وُلد المالح في دمشق عام 1938، وهو كاتب سيناريو ومنتج أيضاً، متزوج ولديه ثلاثة أولاد. عُرف المالح على مر تاريخه الطويل، كمخرج أفلام روائية، وكان من بين قلة من المخرجين الذين صنعوا هوية السينما السورية. ولعل شهرة أفلامه الطويلة التي نالت العديد من الجوائز في مهرجانات سينمائية عربية وعالمية، خلال خمسين سنة، قد عتّمت في شكل أو في آخر على إبداعه في مجال الأفلام الوثائقية والقصيرة التي صنعها نبيل المالح بكثير من الشغف. سافر إلى براغ لدراسة الفيزياء النووية، فاكتشف السينما من خلال دور كومبارس، فدرسها حتى حاز درجة الماجستير في اﻹخراج من جامعة السينما في مدينة براغ، وبعد عودته إلى سورية عمل في المؤسسة العامة للسينما. على مدار حياته، تنوعت منجزاته السينمائية بين الأفلام القصيرة والطويلة والوثائقية، من أفلامه: «الكومبارس»، «الفهد»، «السيد التقدمي» و «بقايا صور». ذاق المالح طعم السجن، فقد اقتيد أكثر من مرة إليه كونه معارضاً، أثناء الوحدة مع مصر وبعد الانفصال، وقصد أوروبا التي عاش فيها سنوات، وعمل في منظمة الـ «يونيسكو».