حضّت شركة «آر فرانس - كيه أل أم» مصر، على الإفراج عن مبلغ 100 مليون جنيه مصري (13 مليون دولار) إيرادات، تعجز عن تحويلها إلى الخارج بسبب نقص الدولار الحاد، لافتة إلى أن «التأخير يزيد صعوبة العمل». وقال مدير عمليات مصر في الشركة، كيس أورسم، إن «آر فرانس - كيه أل أم» تعجز عن تحويل الإيرادات إلى الخارج منذ تشرين الأول (أكتوبر) الماضي»، مشيراً إلى «الطلب الأسبوع الماضي من وزارة السياحة ومحافظ البنك المركزي، المساعدة في حلّ مشكلة التأخير». وأوضح أورسم في تصريح إلى وكالة «رويترز» عبر الهاتف، أن «كل شركات الطيران الأجنبية لديها المشكلة ذاتها وهي خطيرة جداً، لأن كل إيراداتنا عالقة في البنك. لكن تكاليفنا لم تتغير مثل استئجار الطائرات والوقود والعاملين وحقوق الطيران والمناولة الأرضية وما إلى ذلك»، لذا «يجب تسديدها بالدولار». وسأل: «كيف لنا مواصلة هذا النشاط؟». وتواجه مصر المعتمدة على الاستيراد نقصاً حاداً بالدولار منذ انتفاضة 2011 والقلاقل السياسية التي أعقبتها، وأدت إلى عزوف السياح والمستثمرين الأجانب المصدرين الرئيسيين للعملة الصعبة. وتراجعت الاحتياطات الأجنبية أكثر من النصف إلى 16.4 بليون دولار. وتأثرت السياحة في منطقة البحر الأحمر سلباً بدرجة أكبر ومعها الإيرادات من الدولار لمصر، نتيجة تحطّم طائرة روسية في سيناء نهاية تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، ومقتل 224 شخصاً كانوا على متنها. وتعرّض الجنيه المصري لضغوط مع تناقص الاحتياطات، لكن البنك المركزي متردّد في خفض قيمته خوفاً من تأجيج التضخم الذي يقع بالفعل في خانة العشرات.