واصلت الأسهم الأوروبية الهبوط أمس الأربعاء لثاني جلسة على التوالي، مسجلة أدنى مستوى لها في أسبوع، مع ازدياد ضغوط البيع على أسهم الشركات المرتبطة بالسلع الأولية، وسط تراجع أسعار النحاس والنفط الخام. وأنهى مؤشر «يوروفرست 300» لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى، جلسة التداول منخفضا 2.3 في المائة إلى 1259.14 نقطة بعد أن مني بخسائر بلغت 1.3 في المائة في الجلسة السابقة. والمؤشر القياسي منخفض الآن 12 في المائة عن مستواه في بداية 2016 مع تضرر الأسواق العالمية من تباطؤ النمو في الصين صاحبة ثاني أكبر اقتصاد في العالم والمستهلك الرئيسي للسلع الأولية. وتركزت المبيعات في جلسة أمس على أسهم الشركات المرتبطة بالسلع الأولية، مما دفع مؤشر قطاع الموارد الأساسية للهبوط 6.5 في المائة بعد أن تراجعت أسعار النحاس مع استمرار القلق بشأن حالة الاقتصاد الصيني. وانخفض مؤشر النفط والغاز الأوروبي 2.8 في المائة، متّبعًا هبوطا في أسعار النفط بعد أن استبعدت السعودية - أكبر مصدري الخام في العالم - تخفيضات إنتاجية. وأغلقت أسهم شركات للتعدين مثل «أنجلو أميركان» و«جلينكور» و«بي إتش بي بيليتون»، وشركات للنفط مثل «بي بي»، و«رويال داتش شل»، على هبوط حاد. وانخفض سهم «ستاندارد تشارترد» 4.4 في المائة مع قيام «بنك أوف أميركا - ميريل لينش» و«دويتشه بنك» و«نومورا»، بخفض مستوياتهم المستهدفة لسهم «البنك البريطاني» الذي مني بخسارة بلغت 6.7 في المائة في الجلسة السابقة عندما أعلن عن هبوط في الأرباح. وفي البورصات الرئيسية في أوروبا، أغلق مؤشر «فايننشيال تايمز» البريطاني منخفضا 1.6 في المائة، في حين هبط مؤشرا «داكس» الألماني، و«كاك» الفرنسي 2.64 في المائة، و1.69 في المائة على الترتيب.