قال علماء من ألمانيا إن زيادة تركيز ثاني أكسيد الكربون في التربة يمكن أن يؤثر سلبا وبقوة على الكائنات الحية الدقيقة. ونشر الباحثون تحت إشراف كيرستن كوزل من جامعة يينا الألمانية دراستهم اليوم الثلاثاء في مجلة نيتشر مايكروبيولوجي. وجاء في بيان عن جامعة يينا اليوم الثلاثاء بشأن الدراسة أن زيادة كثافة ثاني أكسيد الكربون في التربة يمكن أن يزيد المادة العضوية في التربة مما يؤدي بدوره إلى تراجع الكائنات الدقيقة ويجعلها أقل تنوعا ولكن أكثر تخصصا. حلل الباحثون التربة بالقرب من إحدى العيون التي ينبعث منها ثاني أكسيد الكربون بشكل طبيعي وقالوا إن نتائج دراستهم يمكن أن تساعد في تقييم أفضل للمخاطر البيئية لتخزين ثاني أكسيد الكربون تحت الأرض. ويرى يورج فراونشتاين من الهيئة الألمانية للبيئة بمدينة ديساو أنه ليس هناك خلاف على أن التخزين تحت الأرضي لثاني أكسيد الكربون يؤثر سلبا على الكائنات الدقيقة في التربة وعلى النباتات، وقال إن دراسات سابقة للهيئة أكدت ذلك غير أنه أشار إلى ضرورة استخدام طرق أخرى مختلفة لتقييم مدى خطورة ثاني أكسيد الكربون على التربة.. فثاني أكسيد الكربون المنبعث من العيون الطبيعية أكثر تركيزا بالتأكيد من ثاني أكسيد الكربون المتسرب من المخازن تحت الأرضية. كما أشار فراونشتاين إلى أن الطبيعية الجيولوجية للمخازن تحت الأرضية تلعب دورا حاسما في احتمال تسرب الغاز. ونظرا لأن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون تعد من أهم أسباب ظاهرة الاحتباس الحراري التي تتسبب في زيادة درجة حرارة الأرض فإن هناك محاولات لتخزين هذا الغاز الضار بالبيئة تحت الأرض لمنعه من الوصول للغلاف الجوي.