حذرت واشنطن، رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي من إشراك الحشد الشعبي في معركة تحرير الموصل، واشترطت قبل أي عملية عسكرية في محافظة نينوى وجود اتفاق سياسي مع التحالف الدولي على طبيعة المعركة والأطراف المشاركة فيها. وقالت مصادر عراقية مطلعة لـ «عكاظ» أن واشنطن أبلغت العبادي أنها لن تسمح بمشاركة الحشد في معركة تحرير الوصل لإدراكها تحفظ سكان المدينة على دخول قوات من الحشد الشعبي إلى مدينتهم خوفا من استغلال «داعش» للورقة الطائفية إضافة لممارسات طائفية تمارسها بعض أطراف الحشد. وكان العبادي قد أعلن أمام البرلمان مشاركة الحشد في تحرير الموصل لكن نواب في البرلمان اعتبروا أن ذلك من شأنه أن يثير الخلاف مع الولايات المتحدة، ويؤدي إلى تعطيل «سيناريوهات» تحرير ما تبقى من مناطق. وقال النائب شاخوان عبدالله عضو لجنة الأمن البرلمانية لـ «عكاظ»:لوكان العبادي يريد تحرير الموصل بالفعل لما قال ما قاله في البرلمان. وكان العبادي قد أكد أمام البرلمان «لا أحد يتجرأ من الأطراف الخارجية أن يقول للحشد أن لا يشارك في معركة الموصل» . ويتوقع النائب عبدالله أن كلام العبادي سيثير الخلافات مع التحالف الدولي لافتا إلى أنه لا يعرف لماذا قال رئيس الحكومة بأنه سيشرك الحشد رغم علمه بحساسية الأمر. هل يريد تأخير تحرير الموصل؟ وأشار إلى أن حديث رئيس الحكومة الأخير يتناقض مع كلام بعض القيادات في الحشد الشعبي مثل زعيم منظمة بدر هادي العامري، الذي رفض قبل شهر دخول الحشد إلى الموصل. وتشير المعلومات العسكرية إلى اكتمال وصول الفرقة 15 العسكرية إلى معسكر مخمور جنوب غرب الموصل كما وصل في الوقت نفسه إلى المعسكر كتيبة مدفعية أمريكية و4 طائرات أباتشي، على أن تصل 19 طائرة أخرى مخصصة لمعركة الموصل في وقت قريب.