سردت 4 مواهب صاعدة من دول خليجية تجاربهن الشخصية والمهنية ضمن منصة المواهب من الشرق الأوسط في اليوم الثاني والأخير لمنتدى المرأة العالمي. وقدمت الجلسة النقاشية التي عقدت في الديسكفري المساحة الفريدة للإبداع والابتكار كل من هند عبد الحميد صديقي المدير التنفيذي للتسويق في مجموعة صديقي القابضة، وإيمان بن شيبة مؤسسة ورئيسة تحرير المجلة الرقمية الإماراتية سيل، وسارة العقروبي فنانة ومصممة غرافيك إماراتية فائزة بعدة جوائز، ورها محرق أول سعودية تتسلق قمة إيفرست. ويسلط محور المواهب الواعدة على المواهب النسائية تحت سن 40 عاماً من مختلف قطاعات الأعمال واللواتي أظهرن مهارات فريدة وشجاعة كبيرة على المستويين المهني والشخصي ولعبن دور محفز التغيير ضمن شركاتهن ومجتمعاتهن، انطلاقاً من الإيمان الراسخ بأهمية تسليط الضوء على المواهب النسائية ورعايتها وتمكينها من المشاركة في بناء مستقبل الاقتصادات والمجتمعات العالمية. إشراف مباشر واستعرضت الجلسة مجموعة متنوعة من المواضيع شملت طبيعة القيادة وأهمية المخاطرة والإشراف المباشر إلى جانب أخذ الدروس والتعلم من الأخطاء والدروس لنقلها للأجيال القادمة من النساء الطامحات إلى التقدم وتحقيق النجاح في عالم الأعمال، كما استعرض المشاركون في الجلسة فيلما قصيرا حول عدد من المشاركات في النسخ السابقة من مبادرة المواهب الواعدة، حيث هدف الفيلم إلى التعريف بهذه المبادرة والهدف من إنشائها، كما أتيح المجال للمشاركين في الجلسة لطرح الأسئلة من الحاضرات. ونصحت هند عبد الحميد صديقي التي درست العلاقات العامة في الجامعة الأميركية بالشارقة، وتعمل حالياً بقسم التسويق في شركة أحمد صديقي وأولاده، الفتيات الموهوبات بضرورة صقل مواهبهن بالدراسة والتعلم، لمواكبة المتغيرات في المجتمع والعالم ككل. وأضافت أن الثقافة أيضا تعتبر من أساسيات النجاح، فضلاً عن الثقة بالنفس والإيمان بالقدرات، والابتعاد عن الخجل في اختيار ما يتناسب مع مواهبهن من برامج دراسية أو حتى على مستوى اختيار المهنة أو الوظيفة المناسبة، وحضتهن على مزاحمة الرجال في الوظائف التي سيطروا عليها كهندسة الطيران والفضاء وغيرها من المهن التي تشهد أعداداً قليلة من الإناث. تنمية وتطوير أما إيمان بن شيبة، والحاصلة على بكالوريوس علوم الحاسوب من جامعة الشارقة وماجستير إدارة المشاريع من الجامعة البريطانية بدبي، فأشارت إلى أن نجاح المرأة يكمن في وقوفها على ما يستهويها والعمل على تنميته وتطويره من خلال الحصول على الخبرة من ذوي الاختصاص وإجراء دراسات جدوى. تحديات وسارة العقروبي فائزة بعدة جوائز وأشارت إلى أنها درست بالجامعة الأميركية ولم تواجهها تحديات حيث شجعها والداها على النجاح، لافتة إلى أن كل فتاة تستطيع أن تكون نموذجا يحتذى به من بنات جنسها إذا آمنت بقدراتها ولم تجعل الفشل معيقاً لها. وأضافت ان الفشل يصنع الإنسان إذا تخطاه واستغله لتطوير ذاته، وألا يستسلم لأي تحديات بل يحاول أن يجد لها الحلول الناجحة ويتخطاها ليصل إلى النجاح المنشود. إصرار وأكدت رها محرق أن أكبر عقبة واجهتها كونها خرجت من بيئة لا تقبل أن تخوض الفتاة تجربة مثل هذه، إلا أنها بالإصرار والعزيمة وصلت إلى هذا النجاح. وتقول رها لبنات جنسها: يجب أن تقتنعي تماماً بقدرتك على تحقيق أحلامك مهما كانت، ونصحتهن بعقد مناقشات هادفة مع ذويهن والقائمين على أمرهن لطرح أحلامهن ورغباتهن بطريقة مهذبة ومقنعة، وألا يخشين الفشل بل يتحلين بالطموح والشجاعة.