عبرت قيادات نسائية من مختلف إمارات الدولة شاركن في فعاليات منتدى المرأة العالمي في دبي، عن سعادتهن وفخرهن بما استطاعت المرأة تحقيقه خلال فترة قياسية، وأكدن أن هذا الأمر لم يكن ليصير لولا الدعم اللامحدود للقيادة الرشيدة، والتي أولت المرأة ثقة كبيرة بسعيها الدؤوب لتحقيق الإنجازات والنجاحات الواحدة تلو الأخرى. الابتكار والفاعلية بصنع القرار خولة عبد الرحمن الملا رئيسة المجلس الاستشاري في حكومة الشارقة، نحن فخورون بانعقاد المنتدى العالمي للمرأة الأول في دبي تحت عنوان لنبتكر يأتي هذا الشعار لتكون للمرأة الريادة في الابتكار والإبداع من خلال الدردشة في الجلسات برز دور المرأة ليس لأنها مدعومة من حكومتها بل لأنها متمكنة من الناحية العلمية، والخبرات المتراكمة وهي الداعمة لكل تطوير. ونحن نشكر بهذه المناسبة مؤسسة دبي للمرأة على دورها الرائد لتقيم هذا المنتدى الذي حشدت فيه جميع نساء العالم على كلمة واحدة: وهي أن المرأة تبتكر وليس فقط التمكين، بل تعدت هذا الأمر إلى مرحلة الابتكار والمساهمة الفاعلية بصنع هذا القرار. وبعد مرحلة التمكين تأتي مرحلة التكامل مع أدوار الآخرين، فنحنا اليوم لا نريد التنافس مع الرجل وإنما تكامل الأدوار بمعنى أن المرأة تثبت جدارتها في تبوؤ الأماكن وفق إمكاناتها وقدراتها. وأعتقد أن هذا الأمر ليس من الصعب تحقيقه خاصة إذا كان الإنسان متسلحاً بالعلم. الإمارات لا تقارن في دعم المرأة أشارت هلا القرقاوي مدير التحرير التنفيذي لمجلة زهرة الخليج، أن المنتدى العالمي للمرأة والذي تستضيفه دبي يعد منصة رائعة يشارك في فعالياتها المرء وخاصة النساء والإمارات تعدت اليوم مرحلة التمكين للمرأة، والتي أضحت جزءاً فعالاً وهاماً في المجتمع الإماراتي، وأيضاً أعتقد أننا اليوم في مرحلة الاحتفال بالمرأة وبإنجازاتها وكل ما توصلت إليه المرأة، ليس في الإمارات والتي برأيي أنها لا تقارن مع أي بلد آخر خاصة في ما يختص بدعم القيادة العليا لها، وهي السباقة بين الجميع. ونحن عندما نكون في مشاركات في مؤتمرات أجنبية نفاجأ بكم المشاكل التي تعاني منها المرأة الأوروبية والأمريكية، في مجال العمل والمجتمع، وفي المقابل يلاحظ جميع المشاركين الفرق بين أوضاع المرأة الإماراتية ونظيرتها الأجنبية. اليوم عندما نسافر إلى أي بقعة من الأرض الكل يلتفت لنا ويقول: واو ولسنا بحاجة إلى تمثيل دولتنا في الخارج، بل على العكس الإمارات تمثلنا، كون سمعتها تخطت الحدود ولكل إمارة لها تصنيف تشتهر به، وهذا ما يشعرنا بالفخر، ليس بجديد علينا أن نسمع شهادات تقدير من أشخاص وقياديين، لأننا نعي قدرنا تماماً، ونتواضع قيادة وشعباً. إطلاق وسام محمد بن راشد شمسة صالح مديرة مؤسسة دبي للمرأة قالت: إن ما أثلج صدري هو أن أحدا لم يعتذر عن المشاركة بالمنتدى، وهنا تكمن قوة المؤتمر في هذه المشاركة التي تعني أن الجميع يقدرنا ويحترمنا ويؤمن بنا، والمفاجأة الأخرى هي مشاركة الدكتورة أمل القبيسي رئيس المجلس الوطني للاتحاد في الجلسة الافتتاحية، وإضافتها إلى المتحدثين الرئيسيين للمنتدى ما يؤكد هذه الأهمية، هذا بالإضافة إلى إطلاق وسام محمد بن راشد للمرأة في المنتدى هو وسام لنا نحن، ومؤشر لمنتدانا بالنجاح بكل المقاييس، أن الحقائق والأرقام تتحدث عن دولة الإمارات العربية المتحدة وإنجازاتها، وهي بجدارة واقتدار وضعت وزير للسعادة ووزير للتسامح، والمديح الذي نسمعه ليس بجديد علينا. إن الإمارات لم تقصر أبداً في دعم المرأة وفي المقابل كانت المرأة كفؤاً لهذا التقدير أو الدعم، واستغلت هذا الدعم بشكل صحيح ومقنن لتبرز نفسها وقدراتها ومقدراتها، وبالتالي هي تستحق ما منحت. الإماراتية تشعر اليوم بالأمان إحسان مصبح السويدي عضو مجلس استشاري سابق قالت إنه لا شك بأن المنتدى مهم جداً خاصة وأنه الأول من نوعه بالمنطقة ونحن نتشرف بالمشاركة في فعالياته لأنه الموضع يهمنا كثيراً خاصة في ما يتعلق بتمكين المرأة وما لاحظناه من نماذج كثيرة عربية وأجنبية أعطتنا الكثير من خبراتها، ونحن سعداء جداً بدعم الحكومة للمرأة وفتح المجال أمامها للوصول إلى الكثير من المراكز إن في المجلس الوطني أو التنفيذي أو الاستشاري. إن الأمر المبهر هو شعورنا بأن المرأة تشعر اليوم بالأمان، فالمنتدى لم يركز على المشاكل التي تعانيها المرأة بل ركز على الأمور الإيجابية وما استطاعت المرأة أن تنجزه من مهام ومراكز متقدمة، والجميل في الأمر أن الكثير من النساء في هذا المنتدى رأينا على وجوههن مسحة من الارتياح والسعادة والحماس وكذلك الرجال الذين أيضا شاركوا بدافع دعم المرأة، وهذا ما يشجع المرأة على التميز أكثر. وحول عنوان المرحلة المقبلة بالنسبة للمرأة قالت السويدي، أنا متفائلة جداً بالنسبة للمرحلة المقبلة بسبب وجود رؤية واستراتيجية واضحة للدولة، خاصة وأن الإمارات تتأنى في رسم الاستراتيجيات لتكون على رؤى واضحة وثقة بالنجاح. مضاعفة الجهود والثقة بالنفس عائشة سيف أمين عام مجلس التعليم قالت إن المنتدى يفيد المرأة كثيراً كونه يلقي الضوء على الكثير من الإنجازات التي حققتها المرأة ونجحت فيها ما يقدم الكثير من الفائدة لنا كنساء إماراتيات، وسعدت كثيراً عندما سمعت كريستين لاغارد مدير الصندوق الدولي وهي تطلب من الدول الأخرى الأخذ بتجربة الإمارات كنموذج وهذه شهادة مهمة لنا كأفراد وحكومة أيضاً، ويؤكد بأن دولتنا هي على الطريق الصحيح. وتابعت القول: إن دورنا كنساء إماراتيات بعد هذه المرحلة والتي سجلت نقاطا إيجابية كثيرة لصالح المرأة، خاصة في ما يتعلق بالتمثيل الوزاري الأخير، هو مضاعفة الجهود وان تثق بنفسها وقدراتها لرد الجميل إلى الوطن، وأن تنافس ولكن بطريقة شريفة، وبما يعود بالمنفعة على الوطن وليس للتدمير. والتحدي الجديد أمام المرأة هو العمل على غرس ثقافة حديثة وجديدة لدى النشء الصغير بحيث ينسجم والتطلعات المستقبلية والأدوار التي سيلعبها هذا الجيل لاحق، كي يكون في المقدمة وليس العكس. من خلال التخصصات الجديدة.