أبوظبي(الاتحاد) شهدت موانئ أبوظبي، المطور الرئيس والشركة المشغلة للموانئ التجارية ومدينة خليفة الصناعية في أبوظبي، وضع حجر الأساس لمنشأة الشركة الوطنية للمواد الغذائية، أحد أكبر منتجي المواد الغذائية المصنّعة والعصائر في الدولة، ومباشرة الأعمال الإنشائية في مصنعها الجديد الذي سيكون أول مصنع للمواد الغذائية في العالم يدار بشكل شبه آلي، ويعمل بالحدود الدنيا لاستهلاك مصادر الطاقة. ويمتد المصنع الجديد على مساحة 752 ألف متر مربع، وسيباشر عند اكتماله تصنيع منتجات الشركة التي اشتهرت في الأسواق المحلية ودول مجلس التعاون والمنطقة، وتوزيع منتوجاتها الشهيرة مثل مياه الواحة، وألبان ميلكو، وعصائر لاكنور والخليج والصفا. ويتوقع أن تبدأ العمليات التشغيلية بداية الربع الأول من العام 2018. ويقع المصنع ضمن مجمع الصناعات الغذائية التكاملي في مدينة خليفة الصناعية بين العديد من شركات التصنيع الغذائي العالمية والإقليمية التي اختارت إطلاق أعمالها والتوسع نحو الأسواق المحيطة. ويمتاز المصنع الجديد بتقنياته العالية، حيث سيدار بطريقة شبه آلية تخفض استخدام الأيدي العاملة وتستهلك الحد الأدنى للطاقة التشغيلية لإنتاج العلامات التجارية الرائدة من المياه والعصائر والألبان. حضر حفل الافتتاح، عدد من كبار المسؤولين التنفيذيين من كلا الشركتين وممثلين عن القطاع الغذائي في الدولة حيث تحتفل الشركة بوضع حجر الأساس على هامش معرض الخليج للأغذية «غلف فود» الذي تشارك فيه موانئ أبوظبي والشركة الوطنية للمواد الغذائية ويضم نخبة الشركات الصناعية المتخصصة في إنتاج المواد الغذائية الاستهلاكية وموردي المواد الخام ومزودي خدمات الضيافة والتغذية من أنحاء المنطقة. وقال الكابتن محمد جمعة الشامسي الرئيس التنفيذي لموانئ أبوظبي، «إن اختيار الشركة واستثمارها في مجمع الصناعات الغذائية التكاملي سيشكل دعماً بالغاً للوفاء بمتطلبات النمو المتوقع في القطاع الغذائي على مستوى منطقة دول مجلس التعاون الخليجي والسوق الإماراتية تحديداً، حيث تتزايد الاحتياجات الغذائية، بمعدل سنوي مركب يبلغ 3,5٪ خلال السنوات الخمس 2014 – 2019 ليصل إلى نحو 52 مليون طن متري». وأضاف «مجمع الصناعات الغذائية التكاملي في مدينة خليفة الصناعية قد تم تصميمه وإعداده ليواكب النمو الذي يشهده القطاع الغذائي بدعم لوجيستي وتكامل تشغيلي بين المدينة الصناعية وميناء خليفة للإسهام في جهود دولة الإمارات العربية المتحدة الرامية إلى تعزيز التصنيع الغذائي وتلبية متطلباته». وأكد فادي أنطونيوس، الشريك والرئيس التنفيذي للشركة الوطنية للمواد الغذائية «إن بناء مركز ضخم ومتطور في مدينة خليفة الصناعية يعد خطوة رئيسية نحو تطوير قدراتنا التشغيلية تمكننا من دخول أسواق جديدة، وزيادة معدلات النمو لعلاماتنا التجارية الرائدة في قطاع الأغذية والمشروبات».وحول اختيار مدينة خليفة الصناعية موقعاً لاستثمارات الشركة الوطنية للمواد الغذائية ونقطة انطلاق نحو توسيع الأعمال قال فرج بن حمودة، رئيس مجلس الإدارة وممثل مجموعة بن حمودة، الشريك الرئيس في الشركة الوطنية للمواد الغذائية: «ان موقع المدينة الصناعية بين أكبر اقتصادين في دولة الإمارات العربية المتحدة، إلى جانب ما يوفره ميناء خليفة من سهولة الوصول إلى الأسواق مدعوماً بشبكة قطار الاتحاد، يشكلان نقطة دعم فريدة وميزة استراتيجية للوصول إلى كفاءة تشغيلية عالية في فتح أسواق جديدة لمنتجاتنا». تتمثل المرحلة الأولى في تهيئة خطوط الإنتاج للمياه المعبأة سعة 5 جالون على مساحة 45,000 متر مربع بطاقة إنتاجية تصل إلى 12,000 عبوة في الساعة سعة 20 لتراً يعد واحداً من أكبر مصانع المياه المعبأة في العالم. وتعمل خطوط إنتاج عبوات المياه الصغيرة «الواحة» بسعة 1.5,0.5 و0.33 لتر«بطاقة إنتاجية تصل إلى 72,000 عبوة في الساعة، وتمتاز بخفة وزنها «العبوة والغطاء البلاستيكي»على مستوى قارة آسيا، وتحت سقف واحد، ستشمل المنشأة 120,000 متر مربع لخطوط ميلكو/لاكنور/ والواحة باستخدام تقنيات حديثة صديقة للبيئة مطابقة لسياسات المباني الخضراء المستدامة وتوظف الألواح الشمسية لتسخين المياه باستخدام الطاقة الشمسية. وبالإضافة إلى ذلك، سيضم الموقع محطة لمعالجة المياه العادمة، وبناء للمكاتب على مساحة 10,000 متر مربع ومحطة تبريد مركزية بمساحة 2800 متر مربع تنتج قرابة 18,000 طن من التبريد وشبكة طرق داخلية تلبي متطلبات المشروع بكامله في إطار المرحلة الأولى. أما المرحلة الثانية من المشروع، فتتألف من مصنع للتعبئة والتغليف مؤتمتة بالكامل تنتج عبوات التغليف البلاستيكية المصممة خصيصا لحفظ المواد الغذائية، وتضم أيضاً مصنعاً حديثاً لإعادة تدوير وتصنيع المنتجات البلاستيكية، كما تضم أكبر مخازن التبريد الآلية بالكامل بطاقة استيعابية تبلغ 150,000 طن لخدمة عملاء خليفة. هذا وتبلغ المساحة الإجمالية للمرحلة الثانية من المشروع نحو 150,000 متر مربع.