أبدى عدد من سكان حي المروج في أبها استياءهم من التفحيط الذي أصبحت أصواته ملازمة لآذانهم لا تفارقها إلا عند مغادرة الحي؛ ولم يجد الأهالي حلا للحفاظ على أبواب منازلهم وسياراتهم من خطر المفحطين، إلا أن يضعوا الصخور أمام أبواب المنازل. وتوفرت في الحي جميع مقومات التفحيط، من إهمال البلدية لنظافة الأسفلت، وغياب الجهات الأمنية، ووجود ساحة بالقرب من مدرسة الشيخ ابن عثيمين الثانوية، إذ طالب الأهالي الجهات المسؤولة بإنهاء معاناتهم من التفحيط. يقول سعيد القحطاني "التفحيط كابوس يقلق الجميع، فلا تكاد تخرج للصلاة إلا سيارة مندفعة بأقصى سرعة باتجاه ساحة التفحيط"، مبينا أنه يذهب إلى المسجد القريب من بيته بالسيارة، إذ لا يستطيع الذهاب ماشيا خوفا من المفحطين أن يصطدموا به". وأوضح مواطن آخر ـ فضل عدم ذكر اسمه ـ أنه سبق وأن تقدم بعدة شكاوى للشرطة والمرور بخصوص التفحيط، إلا أن الدورية تأتي أحيانا ولا تكاد تختفي إلا ويعود المفحطون لما كانوا عليه، مع العلم أن مركز الدوريات الأمنية في نفس الحي. "الوطن" تواصلت مع الناطق الإعلامي لشرطة عسير المقدم عبدالله شعثان، والناطق الإعلامي لمرور عسير المقدم محمد العسيري؛ لأخذ تصريح من قبلهما حول التدابير والإجراءات في مثل هذه الحالات، إلا أنهما لم يردا حتى لحظة تحرير هذا الخبر.