اعتبرت وزيرة الداخلية النمساوية يوهانا ميكل ليتنر أن خفض تدفق اللاجئين يعد "مسألة بقاء" بالنسبة إلى الاتحاد الأوروبي، ودعتدول البلقان إلى المساعدة في خفض تدفق المهاجرين. وعقب محادثات في فيينا مع وزراء تسع دول تقع على طول طريق غرب البلاد من اليونان إلى شمال أوروبا قالت الوزيرة النمساوية"علينا أن نخفض تدفق اللاجئين الآن، هذه مسألة تحدد بقاء الاتحاد الأوروبي". وعبرت الوزيرةعن تفاؤلهابالتوصل إلى تحرك مشترك في الاتحاد، وقالت إن "السؤال هو متى؟". وأضافت "نريد ممارسة ضغط حتى يتوصل الاتحاد الأوروبي إلى حل (...)، و(نريد) شراكة مع دول البلقان ليس فقط لمصلحة هذه الدول ولكن كذلك لمصلحة الاتحاد الأوروبي، نريد أن نمارس ضغطا يشعر بضرورة التحرك العاجل". وأعلنت الوزيرة إقامة مركز قيادة دولي للتصدي لمهربي البشر تشارك فيه الشرطة الدولية (إنتربول) ووكالة الشرطة الأوروبية (يوروبول) ويكون مقره فيينا ابتداء من الأول من أبريل/نيسان المقبل. من جانبه، أعلن وزير الدفاع النمساوي هانز بيتر دوسكوتسيل أن بلاده عرضت إرسال جنود إلى مقدونيا وذلك ضمن مساعيتشديد الرقابةالحدودية على طريق البلقان. وتعرضت النمسا إلى انتقادات لدعوتها إلى هذه المحادثات، واعترضت اليونان بشكل خاص على عدم دعوتها إليها، كما تعرضت لانتقاد بسبب فرضها الأسبوع الماضي سقفا على عدد المهاجرين الذين يمكن أن يتقدموا بطلبات لجوء لديهاأو الذينيعبرون إلى دول أخرى. وتؤكدفييناأن هذه الإجراءات ضرورية بسبب إخفاق دول الاتحاد الـ28 في التوصل إلى تحرك مشترك فاعل لمواجهة أكبر أزمة لاجئين في أوروبا منذ 1945.