أوشكت اللجنة المكلفة بدراسة تطوير آلية التعاون بين مجلس الشورى ووزارة الخارجية، على الانتهاء من مهمتها بعد أن وضعت آليات مقترحة للتواصل بينهما خلال الفترة المقبلة، بما يعزز دور الدبلوماسية في إدارة ملفات الخارج. وقال عضو اللجنة رئيس "لجنة الشؤون الخارجية" في "الشورى" الدكتور عبدالله العسكر لـ"الوطن"، إن اللجنة سترفع نتائجها لرئيس المجلس الدكتور عبدالله آل الشيخ، تمهيدا لمخاطبة وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل بشأنها. وأوضح العسكر، أن من ضمن الآليات المقترحة عقد "جلسات استماع" دورية لكبار مسؤولي الوزارة، للتعرف على وجهة نظر "الخارجية" تجاه أية أمور مستجدة في الساحتين الإقليمية والدولية، على أن تكون تلك الجلسات بمثابة "مصنع عصف ذهني". وأشار إلى أن التغيرات التي تطرأ على المواقف السياسية في العادة، تكون بـ"الآليات" فقط دون "الاستراتيجيات" والتي تكون ثابتة في العادة. باتت اللجنة المكلفة بدراسة تطوير آلية التعاون بين مجلسي الشورى ووزارة الخارجية، قاب قوسين أو أدنى من الانتهاء من مهمتها، وذلك بعد أن وضعت العديد من الآليات المقترحة للتواصل بين الطرفين خلال الفترة المقبلة، بما ينعكس على تعزيز دور الدبلوماسية السعودية في إدارة ملفات الخارج. وأبلغ "الوطن" رئيس لجنة الشؤون الخارجية بـ"الشورى" الدكتور عبد الله العسكر، أن اللجنة التي شكلت داخل المجلس، وهو عضو فيها، باتت على وشك الانتهاء من وضع المقترحات الخاصة بالتعاون بين المجلس ووزارة الخارجية، وسوف ترفع نتائجها لرئيس المجلس الدكتور عبد الله آل الشيخ، تمهيدا لمخاطبة وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل بشأنها. وبين العسكر، أن من ضمن الآليات التي اقترحتها اللجنة المشكلة في هذا الإطار، عقد "جلسات استماع" دورية لكبار مسؤولي الوزارة، للتعرف على وجهة نظر "الخارجية" من أية أمور مستجدة في الساحتين الإقليمية والدولية. وقال إن تلك الجلسات ستكون بمثابة "مصنع عصف ذهني" بين المختصين بمجلس الشورى وكبار المسؤولين بـ"الخارجية" لمناقشة الآليات المستجدة في التعاطي مع بعض القضايا الملحة. وأشار إلى أن التغيرات التي تطرأ على المواقف السياسية في العادة، تكون بـ"الآليات" فقط دون "الاستراتيجيات" والتي تكون ثابتة في العادة، كموقف الرياض على سبيل المثال من سباق التسلح النووي بالمنطقة، ووقوفها ضد الذراع الإيرانية الطويلة ورفضها لتدخل طهران السافر في دول مثل البحرين واليمن والعراق وسورية ولبنان. وشدد رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشورى، على أهمية العمل كشريك لوزارة الخارجية ودعمها بكل ما يكفل تحقيق الأهداف والمصالح العليا للدولة. ورفض العسكر، أن يقوم مجلس الشورى بدور "الند" لوزارة الخارجية. وقال "ليس من صالحنا الدخول معها في منافسة.. فهي ليست ندا فهي أحد صناع السياسة الخارجية للبلد.. نحن في الشورى لا نصنع السياسة.. ولكن نطمح لأن نكون مصنع عصف ذهني وقوة ناعمة للدولة في هذا الإطار". وعما إذا كانت جلسات الاستماع المقترحة ستكون على نحو شهري، علق العسكر على ذلك بالقول "نحن نتمنى أن تكون شهرية بطبيعة الحال، ولكن الأمر عائد لوزارة الخارجية.. المهم أن تكون دورية لما يساعد في تعزيز التعاون بين الطرفين".