قال المهندس عبدالله عوض بن لادن المرشح عن فئة التجار لانتخابات الغرفة التجارية بجدة إنه يتطلع إلى تصحيح الصورة الذهنية عن الغرفة التجارية، وإعادة هندسة الأعمال المختلفة بها؛ من أجل تعزيز الجودة وسرعة الإنجاز. وشدد على أهمية التوسع في التقنية لتسريع معدلات الإنجاز في خدمات المجتمع وقطاع الأعمال، فإلى نص الحوار: • كيف تنظرون إلى الانتخابات المقبلة للغرفة التجارية؟ ــ لا جدال على أهمية الانتخابات المقبلة من أجل تجديد الدماء والانطلاق نحو تعزيز قطاع الأعمال في مدينة جدة بموقعها الاستراتيجي المتميز، ونعول كثيرا على وعي الناخبين في اختيار الأنسب للمرحلة الراهنة، ونتطلع إلى أن تختفي الأمور السلبية السابقة مثل التكتلات وشراء الأصوات ومحاولات التأثير على الناخبين؛ لأن ذلك الأمر يتنافى مع طبيعة الانتخابات ورسالتها الأساسية التي تصب في مصلحة الناخبين. • ما أبرز ملامح برنامجكم الانتخابي؟ ــ نتطلع إلى التوسع في استخدام التقنية في الارتقاء بالعمل التجاري وتعزيز خدمات الغرفة، ولا سيما لصغار الأعضاء في الدرجة الثالثة والرابعة، وما يستتبع ذلك من ضرورة بذل جهد أكبر من أجل تغيير الصورة النمطية المأخوذة عن الغرفة بأنها لتحصيل الاشتراكات من الأعضاء، لأن أي عضو ينتسب لهذه الغرفة يجب أن يحصل على خدمات ودعم مقابل هذه العضوية، كما نتطلع أيضا إلى العمل على تعزيز العلاقات التجارية دوليا بما يصب في صالح أعضاء الغرفة في مختلف القطاعات. ولا جدال على أن التوسع في توظيف التقنية في مجالات العمل المختلفة من شأنه أن يختصر الكثير من الإجراءات والوقت تعزيز العلاقات الدولية. • كيف يمكن تعزيز العلاقات التجارية دوليا من خلال الغرفة؟ ــ لا يخفى على أحد أن العالم أصبح قرية صغيرة، ولذلك نتطلع إلى أن يكون للغرفة دور أكبر في استقبال الوفود الخارجية والبحث معها في كيفية تعزيز فرص التعاون المشترك بما يعود على القطاع الخاص بالفائدة، وكذلك التوسع في إقامة المعارض الدولية والمحلية في مبنى الغرفة، وباختصار شديد، أريد أن أجعل الغرفة بمثابة البيت الثاني للأعضاء يجدون فيه كل فرص التعاون وحلولا عملية لمشكلاتهم الحقيقية. • كيف تلعب تكنولوجيا المعلومات دورا مهما في تعزيز قطاع الأعمال؟ ــ المعلومات أصبحت في الوقت الراهن العصب الرئيسي لاتخاذ أي قرار، كما تساعد في إعادة الهيكلة المطلوبة، وفضلا عن ذلك، فإنها تتيح إمكانية الاتصال الفوري بالمشتركين، وذلك بما يضمن سرعة التخطيط وإعادة هندسة الإجراءات. وفي اعتقادي أن التصحيح الشامل يجب أن ينطلق على أسس محورية جديدة. • ما أبرز الخدمات التي ترون أهمية التركيز عليها؟ ــ كما قلت سابقا، جدة مدينة كبيرة وأمامها تحديات مختلفة للنهوض بالقطاع الخاص، بالتعاون مع القطاع الحكومي، وفي هذا الإطار اعتقد أن البداية يجب أن توجه للقطاع الصناعي من أجل توسيع قاعدة الإنتاج الوطني بما ينسجم مع خطط التنمية المختلفة، فضلا عن وضع آليات جديدة للنهوض بقطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة التي تواجه تحديات كبيرة في مجالات التمويل والإدارة والتسويق، وفي اعتقادي أن هذه المشاريع يمكن أن تكون الوسيط الملائم لتوفير احتياجات القطاع الخاص من المواد الوسيطة، وبالتالي نضمن لها الاستمرار وتقليل الاستيراد من الخارج. • وكيف يمكن النهوض بالخدمات الإلكترونية في الغرفة التجارية؟ ــ مستوى الخدمات الإلكترونية حاليا جيد، ولكنه يحتاج إلى تعزيز البنية التحتية، حتى نضمن وصول المشترك إلى المعلومة أو الخدمة التي يريدها في الحال، وهذا الأمر لن يتأتى بدون الدعم الفني والكوادر البشرية المؤهلة القادرة على الإنتاج والإبداع. • كيف تنظرون إلى آليات مواجهة الملفات الساخنة في الغرفة؟ ــ في اعتقادي أن تشكيل فريق عمل مصغر(Focus Groups) لكل مجال يكون على دراية كاملة بتفاصيله يمكن أن يساعد على سرعة التشخيص والوصول إلى القرار المناسب سريعا، لكن يبقى في النهاية الأمر مرهونا بتعاون الجهات الحكومية المختلفة؛ لأنها هي التي تصدر القرارات، وأعتقد أن وزارة التجارة الآن أكثر تفهما لاحتياجات القطاع المختلفة.