تواصل- ترجمة: قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية في تقرير لها: إن روسيا تريد تحليق مزيد من طائرات التجسس التابعة لها فوق الولايات المتحدة، مشيرة إلى أن البنتاجون لا يستطيع وقفها. وتحدثت الصحيفة عن أن روسيا قدمت طلباً أمس الاثنين من أجل تسيير طائرة تجسس تحمل كاميرات رقمية متقدمة فوق الولايات المتحدة. واعتبرت الصحيفة أن هذا التحرك الروسي يمثل معضلة للولايات المتحدة، فكيف لواشنطن أن ترد على هذا الطلب في وقت دخلت فيه أمريكا وروسيا في خلاف بشأن سوريا وأوكرانيا، كما أن مسؤولين دفاعيين أمريكيين كبار اعتبروا أن روسيا هي التهديد الوجودي الأول بالنسبة للولايات المتحدة. وذكرت الصحيفة أنه سيكون من الصعب بالنسبة للولايات المتحدة رفض الطلب الروسي، فالبلدين مطلوب منهما القيام بهذا الأمر كأعضاء في معاهدة السماء المفتوحة التي تمت الموافقة عليها لأول مرة في 1992م ودخلت حيز التنفيذ في 2002م. ووفقاً للمعاهدة فإن الموقعين عليها يسمح لهم بتسيير طائرات غير مسلحة تحمل كاميرات فوق أراضي الدول الأعضاء شريطة توافق تلك الكاميرات مع شروط المعاهدة وألا تكون قوية جداً. ونقلت الصحيفة عن جيف ديفيس المتحدث باسم البنتاجون أن المعاهدة التي أقرها مجلس الشيوخ تساعد على منع حدوث أي سوء تفاهم يتعلق بعمل عسكري قد يؤدي إلى صراع مسلح. وتحدثت الصحيفة عن أن هناك مخاوف أمريكية من السماح بمزيد من رحلات السماء المفتوحة من قبل روسيا فوق الولايات المتحدة خوفاً من استخدام موسكو للمعاهدة من أجل جمع المعلومات الاستخباراتية ضد واشنطن، حيث بإمكان روسيا تصوير منشآت عسكرية أمريكية ووزارة الدفاع ومنشآت خاصة بالأمن القومي.