بدأت اليونان اليومفي إبعاد مئات اللاجئين العالقين عند حدودها مع مقدونيا بعدما تقطعت السبل بهم نتيجة قيود إضافية فرضتها السلطات المقدونية للسماح لهم بدخول أراضيها، فيما باشرت أثينا تحركا دبلوماسيا لإقناع مقدونيا بفتح حدودها. واحتل لاجئون خطوط السكك الحديدية في منطقة إدوميني اليونانية أمس الاثنين بعد أن حاولوا عبور الحدود إلى مقدونيا، وغضبوا من التأخير والقيود الإضافية التي فرضتها السلطات المقدونية على الحدود. وقال شاهد من وكالة رويترز إن الشرطة وحافلات خاوية دخلت منطقة إدوميني قبل الفجر، وأضاف أن الشرطة طوقت نحو ستمئة شخص في المنطقة. قيود وتجمع نحو 1200 شخص في إدوميني، أغلبيتهم أفغان أو لا يحملون وثائق السفر المناسبة، وتشكل هذا الحشد أمس الاثنين بعد أن طلبت سلطات مقدونيا وثائق سفر إضافية، منها جوازات سفر لمن يعبرون حدودها. 4721935661001 c51ec7d9-6899-4b67-acb3-d7bd0da30bdf bbd580f7-7f34-4d6f-9e24-7def350f4683 video وقال مسؤولون يونانيون ومقدونيون إن الشرطة بمقدونيا منعت دخول الأفغان إلى أراضيها وشددت إجراءات المراقبة في حق اللاجئين السوريين والعراقيين. وقد نظم قرابة أربعمئة أفغاني اعتصاما وحملوا لافتات كتب عليها "لا يمكننا العودة" و"لماذا العنصرية؟"، وحمل عشرات الأطفال الأفغان أيضا لافتات كتب عليها "ساعدونا على عبور الحدود". وقال محمد آصف البالغ من العمر عشرين عاما "لا يمكننا العودة، إما أن نموت هنا وإما أن نواصل طريقنا"، وأضاف "لقد دفعنا مبالغ كبرى للوصول إلى هنا، ولقد قالت ألمانيا إنها ستقبل لاجئين، فماذا تغير فيالوضع الآن؟". وتفرض بعض الدول الأوروبية -التي يتخذها اللاجئون والمهاجرون ممرا للعبور إلى دول غنية في شمال القارة- قيودا على المرور، مما دفع دولا أخرى في بداية المسار الأوروبي إلى فرض قيود مماثلة خوفا من احتشاد اللاجئين على أرضها، مثل اليونان ومقدونيا. مخاوف وهناك مخاوف مما قد يحدث في اليونان، إذ استمر تدفق اللاجئين على جزرها بشكل يومي قادمين من تركيا، ووصل 1250 مهاجرا إضافيا إلى العاصمة أثينا اليوم الثلاثاء على متن عبارات من ثلاث جزر. وكانت اليونان -وهي البوابة الرئيسية لدخول اللاجئين إلى أوروبا- أعلنت أمس الاثنين أنها تقوم بمساع دبلوماسية لإقناع مقدونيا بالسماح للاجئين بعبور الحدود، وقال الوزير اليوناني المكلف بسياسة الهجرة يانيس موزالاس إن بلاده بدأت تحركا دبلوماسيا لممارسة الضغط على المستويين الأوروبي والثنائي، ولم يكشف عن خطوات هذا التحرك. وتشير التقديرات إلى أن أكثر من مئة عبروا إلى أوروبا منذ بداية العام الحالي، كما تجاوز عددهم المليون خلال العام الماضي.