حذر الخبير أول أحمد محمد أحمد رئيس قسم الهندسة الجنائية والميكانيكية، بالإدارة العامة للأدلة الجنائية وعلم الجريمة في شرطة دبي من مغبة الاحتفاظ بالمستندات الهامة والمقتنيات الثمينة والمبالغ المالية في السيارة وأن معظم شركات التأمين إن لم يكن جميعها لا تعوض الضحايا عن فقدان أو تلف وتضرر تلك البضائع وفقا لما تنص عليه بوليصة التأمين، وهو الأمر الذي يتسبب في مشكلة كبيرة في حال احتراق المركبة أو سرقتها أو سرقة تلك المستندات والأموال منها، مؤكدا أن السيارة ليست مكانا آمنا لحفظ هذه الأشياء، منوها بأن المواد المصنعة منها السيارات بعضها قابل للاشتعال والانصهار في ظل احتراقها خاصة البترول الذي يزيد من الاشتعال مما يؤدي إلى تضرر المركبة بالكامل وضياع معالمها. ملابسات وكشف احمد محمد احمد لـ البيان انه تم رصد 328 حريقاً في السيارات العام الماضي فيما تبين أن 29 منها متعمد، ووقع 39 حريق سيارة منذ بداية العام وحتى منتصف الشهر الجاري في دبي، مشيرا إلى أن حالات افتعال الحرائق في المركبة من القضايا التي يسهل على الخبراء الكشف عن مسبباتها وملابساتها. وأكد الخبير أول احمد انه في بعض الأحيان يمكن قراءة الأوراق المحترقة إذا لم تحترق بالكامل وكذلك تحديد ما إذا كان في السيارة أموال أم لا مشيرا إلى انه يمكن التفرقة بين الأوراق النقدية المحترقة والأوراق العادية، كذلك يمكن تحديد ماهيتها في بعض الأحيان. ولفت الخبير أحمد إلى أن حالات حرق المركبات بشكل متعمد تكون جراء خلافات شخصية أو بهدف الحصول على التأمين، مؤكداً سهولة الكشف عن مرتكبيها، وأن إقدام الشخص على مثل هذه الأفعال بسبب خلافات شخصية مع صاحب المركبة ينجم عنه سلسلة من الحرائق العمدية بالمركبات كنوع من الانتقام وغالبا ما تنتشر هذه التصرفات بين فئة الشباب متجاهلين العقوبات الكبيرة التي تترتب على مثل هذه التصرفات ويحكم فيها القضاء بتكبد ثمن المركبة وتسجل قضية جنائية. افتعال الحريق وأشار الخبير أول احمد إلى انه في حالة قيام بعض الأشخاص بحرق المركبة بهدف الحصول على مبلغ التأمين يأتي التقرير الصادر عن المختبر الجنائي ليكشف افتعال الحريق وبالتالي يفقد الشخص مركبته ويرفض التأمين دفع المبلغ ويترتب عليه مشاكل كبيرة، منوها بأنه ضمن الحالات التي رصدتها الأدلة في الحرائق المتعمدة قيام احد الأشخاص باختلاس مبلغ من الشركة التي يشارك شخصا آخر عليها وقام بحرق السيارة مدعيا أن مبلغ 600 ألف درهم كان بداخلها، إلا أن الأدلة والفحص بين انه لم توجد أي مبالغ نقدية في السيارة على الرغم من احتراقها بالكامل وان الحريق متعمد، وعند مواجهته بالأدلة أكد انه قام بذلك ليحتفظ بالمبلغ لنفسه معتقدا انه لن يتم اكتشاف فعلته. إضافات خطيرة أكد رئيس قسم الهندسة الجنائية والميكانيكية في شرطة دبي أن الإضافات على المركبات مثل تزويد السرعة والحاق بعض الأجهزة بماكينة السيارة بهدف إصدار أصوات مرتفعة من اهم مسببات احتراق المركبة وانفجارها، كذلك الإضافات الداخلية التي قد يعتبرها البعض بسيطة مثل تركيب الإنارة المضيئة أسفل المركبة والتي تحتاج إلى توصيل أسلاك مما يؤدي إلى زيادة نسبة وقوع ماس كهربائي نتيجة احتكاك تلك الأسلاك بالأرض او وجود مياه في الشارع خاصة إذا لم يقم بهذه التركيبات شخص متخصص، وانه في مثل هذه الحالات قد تشتعل السيارة في أي وقت.