×
محافظة المنطقة الشرقية

عائدات الجزائر النفطية تراجعت 70 بالمئة خلال عامين

صورة الخبر

المتأمل في كل ما تقوم به الميليشيات الانقلابية من أعمال وحشية وهمجية، منذ خروجها من الكهوف، وسيطرتها بقوة السلاح على العاصمة صنعاء، سيجد في ذلك مواقف عدة تدل على حقدهم الدفين الذي تمتلئ به قلوبهم المريضة. فكم من جرائم ارتكبوها في حق هذا الوطن والمواطن، في حق الوطن الذي يدّعون حبه ويتباكون عليه، وفي حق المواطن الذي كانوا يتغنون بحقوقه، وأن خروجهم وقتالهم من أجله، حتى إذا أمكنتهم الفرصة وتمكنوا، بمساعدة المخلوع، شرعوا في الإساءة إليه، وبدؤوا بحبس الناشطين والحقوقيين والإعلاميين وتعذيبهمن حتى وصل بهم الحقد والانتقام إلى أن قتلوا عددا منهم، وكذلك من التصرفات الانتقامية التي قامت وما تزال تقوم بها حتى اليوم، وما أكثر هذه التصرفات، منها قيامهم بالسطو على ممتلكات الدولة ومقدراتها والمعسكرات والبنوك والوزارات، وفعلوا فيها ما يحلو لهم فعله. لقد عبثوا بأموال الدولة ومقدراتها، وفعلوا كل ما تمليه عليهم أنفسهم المريضة، غير مبالين بما سيحل بوطنهم، والأقبح من ذلك أنهم يتغنون بالوطنية والدفاع عن الوطن وعن كرامته وسيادته، وأفعالهم تتنافى تماما مع ذلك. لقد دمروا كل شيء جميل في هذا الوطن، وحجم الخراب والدمار الذي حل بوطننا هو نتاج سياسة الانتقام الذي تمارسها جماعة الانقلاب، ولم يكتف الانقلابيون حتى الآن بكل ما جرى، فلا يزالون حتى يومنا هذا يدمرون المنازل فوق ساكنيها، ويلغّمون الأرض ويقصفون القرى والمدن، وما يجري اليوم في محافظة تعز من حصار خانق وقصف عشوائي تشنه الميليشيات صباح مساء، هو خير دليل على ذلك. فالمدينة تحت الحصار منذ ما يقارب عاما كاملا، وكل يوم نسمع عن سقوط عشرات القتلى والجرحى في هذه المحافظة التي ترفض الخضوع والاستسلام للميليشيات، وقبل هذا ارتكبت المليشيات كثيرا من الجرائم في حق أبناء عدن والضالع ولحج وأبين، وغيرها من المحافظات التي احتلتها، فلم تبق مدينة إلا ووصل إليها شر الميليشيات. من كل تلك المواقف التي قامت بها الميليشيات نستشف مدى حقدهم الدفين الذي اكتوى الوطن بشواظه، وتجرع من كأسه، ولم يسلم من شرهم حتى دور القرآن والمدارس والجامعات. فهم لا توقفهم أي مبادئ إنسانية أو أخلاقية، وهذا ما جعل جماعتهم جماعة ممقوتة ليس لها أي قابلية من كل الشعب الذي أصبح يدرك خطر هذه الجماعة ويعرف مكرها وسياستها الانقلابية، وشعبنا الصابر في شماله وجنوبه ينتظر فجره الموعود، وصبح الخلاص الذي بدأت شمسه تبدد ليل الانقلابيين.