أعادت واقعة غياب الشمس عن التعامد على وجه الملك رمسيس الثاني داخل معبده الشهير بمدينة أبوسمبل جنوبى أسوان للمرة الأولى الحديث مجددا عما يسمى ب»لعنة الفراعنة». ويحدث هذا التعامد منذ آلاف السنين في الحادي والعشرين من فبراير في مناسبة الاحتفال بأول أيام موسم الحصاد المعروف باسم موسم «الشمو» في مصر القديمة، وبعد نقل المعبد من موقعه الأصلى تأخرت الظاهرة 24 ساعة وأصبحت تحدث في الثانى والعشرين من فبراير، إلى جانب تعامدها في الثانى والعشرين من أكتوبر، وهو يوم بداية فصل الزراعة المعروف باسم موسم «البرت». وكتب ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعى أن عدم حدوث ظاهر تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثاني صباح يوم أمس الاثنين سببه حلول «لعنة الفراعنة» على إثر تصريح لوزير الآثار المصري ممدوح الدماطي قبيل أيام بأن تعامد الشمس على كثير من المعابد المصرية القديمة هو مجرد صدفة، وأن التعامد يتم فقط فوق معبد أبوسمبل، وهو الأمر الذي رآه علماء المصريات تشكيكا في ريادة قدماء المصريين في علم الفلك. لكن باحثين مصريين أوضحوا أن ما يسمى ب»لعنة الفراعنة» هو مصطلح ابتكره بعض الكتاب الصحفيين، حين حجب عنهم البريطانى هيوارد كارتر مكتشف مقبرة توت عنخ آمون تفاصيل وصور الاكتشاف وخص بها هيئة الإذاعة البريطانية «بي.بي.سي». وقال الباحث والمؤرخ المصري عبدالمنعم عبدالعظيم إنها المرة الأولى التي تغيب فيها أشعة الشمس عن وجه الملك رمسيس الثاني في هذا اليوم، مؤكدا عدم وجود تفسير لما جرى أمس. وكانت حالة من الجدل قد شهدتها الأوساط الأثرية المصرية عقب تصريح الدماطي، الذي رفضه كثير من علماء المصريات، بينهم وزير الآثار السابق زاهي حواس الذي أكد أن الشمس تتعامد بشكل دوري على 14 معبدا مصريا قديما. وكان قرابة ثلاثة آلاف شخص، بينهم الوزير نفسه، ومحافظ أسوان و471 من السياح الأجانب، قد تجمعوا في الصباح الباكر في ساحة معبد أبو سمبل لمتابعة تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثاني، إلا أن غبارا وضبابا في السماء، حال بحسب شهود عيان دون دخول الشمس إلى المعبد، وسط ذهول الحاضرين.