دينا جوني (دبي) يتجه قطاع الحضانات الخاصة والحكومية في الفترة المقبلة إلى تحوّل نوعي بعد خروجه من الأجندة الاجتماعية لينضم إلى الأجندة التعليمية في الدولة، وفقاً للهيكلية الجديدة لقطاع التعليم. وستشمل التغييرات في القطاع، وفقاً للدكتور عبد الله الكرم رئيس مجلس المديرين مدير عام هيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي، إرساء طبيعة تعليمية موحّدة في الحضانات بما يتوافق مع متطلبات المرحلة، بالإضافة إلى غربلة العاملين فيه، لكون المرحلة تتطلب معلمين بمواصفات خاصة، وعلى درجة عالية من الكفاءة تفوق معلمي المراحل العليا. جاء ذلك خلال جلسة صحفية على هامش فعاليات ملتقى «معاً نرتقي بالطفولة المبكرة» التي نظمتها الهيئة أمس في جامعة الإمارات للطيران، بمشاركة أكثر من 600 معلم وقيادة مدرسية، من بينهم أكثر من 60 تربوياً من إمارات أخرى، فضلاً عن متحدثين محليين ودوليين، و12 من الشركاء في القطاعين الحكومي والخاص. وأعلنت هيئة المعرفة أن 22% من الطلبة الملتحقين بالمدارس الخاصة بدبي هم في عمر الطفولة المبكرة، في وقت أفادت نتائج الرقابة المدرسية في هيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي بزيادة أعداد الطلبة في مرحلة الطفولة المبكرة الذين يتلقون تعليمياً جيداً ومتميزاً بنسبة 11% في الفترة بين عامي 2009 و2014م. ويوجد في دبي نحو 55 ألف طالب وطالبة في مرحلة الطفولة المبكرة أو ما قبل التعليم المدرسي، فيما تمتلك 91% من المدارس الخاصة بدبي وصفاً دقيقاً لتلك المرحلة ومتطلباتها. وأكد الكرم أن مرحلة الطفولة المبكرة ستكون من أبرز ملفات الهيئة خلال الفترة المقبلة، وقال: أظهرت الأبحاث أن الطلبة الذين تلقوا تعليماً يتميز بجودة عالية في السنوات الأولى من عمرهم، يحظون بفرصةٍ أكبر للتخرج في الجامعة والحصول على وظيفةٍ جيدة، فضلاً عن تقديم مساهماتٍ أكثر إيجابيةً في المجتمع. وأوضح أهمية توافر أعلى درجات الكفاءة للمعلمين في مرحلة الطفولة المبكرة، نظراً لأهميتها في بناء شخصية الأطفال على المستوى المعرفي والعاطفي والنفسي.