×
محافظة المنطقة الشرقية

توقيف الفنان جمال سليمان بتهمة التزوير

صورة الخبر

حينما صرح دانيا بيريغان ذات مرة أن «الكتابة عن السجناء نادرة الحدوث كالكتابة حول الموت والموتى» كان يقصد السجون الفدرالية. غير أن هذه المقولة واجهتها مقولة طالب جامعي سعودي عندما زار ضمن وفد طلابي يوم أمس الأول سجن المباحث العامة بالحائر في العاصمة السعودية الرياض فقال: «وطني يحول السجون لجامعات للتأهيل والتدريب لا لعقاب». إذ شرع سجن المباحث العامة في الحائر في فتح أبوابه لاستقبال الوفود الطلابية من الجامعات السعودية للاطلاع على التجهيزات العالية في السجون المركزية الخمسة الخاصة باستقبال الموقوفين في قضايا الإرهاب والموزعة على مناطق مختلفة. الطلاب في العنابر استقبلت إدارة السجون وفد جامعة حائل ومنسوبي كرسي الأمير محمد بن نايف للأبحاث الأمنية وقدمت الإدارة عرضا مرئيا عن السجون المركزية الخمسة الخاصة باستقبال الموقوفين في قضايا الإرهاب، إضافة إلى الآليات المتبعة في التعامل مع الموقوفين. ووقف الوفد الطلابي على الخدمات المقدمة للموقوفين داخل السجن، منها خدمات حكومية مختصة بإنهاء معاملات الأحوال المدنية ووزارة الخارجية وتكفل للموقوفين خدمات سريعة. كما تم تخصيص منشأة تتيح لهم استقبال عائلاتهم في أيام مخصصة. ووقف طلاب الجامعة في زيارتهم لسجن الحائر على المستشفى الخاص الذي يتسع لـ50 سريرا تقدم فيه مختلف الخدمات الصحية للموقوفين. ومنحت إدارة السجن للطلاب فرصة اللقاء بعدد من الموقوفين للاطلاع على الخدمات المقدمة داخل العنابر والغرف الخاصة. مواجهة الفكر بالفكر مدير جامعة حائل الدكتور خليل البراهيم أوضح أن الخدمات المقدمة للموقوفين في سجن الحائر عالية الجودة. مؤكدا أن الجهود التي تبذلها وزارة الداخلية ممثلة في المباحث العامة في التعامل مع موقوفين في قضايا إرهابية توضح جليا العمل الكبير الذي تقوم به المملكة لمعالجة التطرف ومحاربته فكريا. مشيرا إلى أن الجامعة ومن منطلق مسؤوليتها تجاه المجتمع قررت قبل عام افتتاح إدارة خاصة بالأمن الفكري يشرف عليها عدد من المختصين، تهدف إلى محاولة معالجة بذور التطرف في مهدها، تجسيدا لمقولة الأمير نايف بن عبدالعزيز، رحمه الله، «الفكر لا يحارب إلا بالفكر»، وتم بالفعل تحديد برنامج عمل والبدء به منذ العام الماضي، إذ تمت زيارة عدد من مدارس التعليم العام الثانوية والمتوسطة، كما شملت برامج داخل الجامعة موجهة للطلاب والطالبات، وفتح باب النقاش مع الشباب من خلال المختصين الذين أجابوا على تساؤلاتهم حول الشبهات الفكرية التي يستغل بها المتطرفون أبناءنا وبناتنا.